بداية أقول، من باب الإنصاف، شكرا لمجلس الوزراء الذي وافق على ما رفعه وزير التعليم العالي بخصوص تعديل بند المكافآت الخاصة بالمبتعثين من المتزوجين والمتزوجات في الخارج، حيث يمنح المبتعث الذي تقيم معه زوجته السعودية في مقر دراسته علاوة تعادل مكافأته الشهرية الأساسية في حالة عدم إلحاقها بالبعثة.

السؤال اليوم: لماذا لا تبادر وزارة الخدمة المدنية لمعالجة وضع الموظفين السعوديين في الخارج؟!

صدق أو لا تصدق: حينما تكون موظفا في الخارج وتأخذ زوجتك الموظفة فإن أول خطوة تقوم بها وزارة الخدمة المدنية هي إيقاف راتب زوجتك!

ليست هنا حدود الكرم فحسب؛ بل تقوم بإيقاف خدمتها حتى تعود مرة أخرى للعمل!

أي أنك تذهب لخدمة بلدك في عمل حساس - وخطر في بعض الدول - وتقوم باصطحاب زوجتك الموظفة للوقوف معك ومساندتك في الغربة، فتقوم وزارة الخدمة بمكافأتك "خوش مكافأة" بأن تتعامل معك بهذه الطريقة العجيبة؟

سبق أن طرحت هذا الموضوع دون فائدة، وليس أمامي سوى تقديم الرجاء مرة أخرى، باسم جميع السعوديين العاملين والموظفين في الخارج، لسمو وزير الخارجية - على وجه التحديد - بالنظر في هذه القرارات الظالمة المجحفة.. المواطن حينما يعمل في الخارج - يا أمير - هو يقدم خدمة لوطنه.. وليس هكذا تعامل الأوطان أبناءها!

على الأقل عاملوهم كمعاملة المبتعثين!