ثلاثة أيام هي المدة التي استغرقتها مجموعة من المنظمات الدولية الإقليمية بهدف حماية طائر "أبو منجل" الأصلع المهدد دوليا بالانقراض، وذلك في الاجتماع الذي عقد بمقر كلية العلوم بمدينة جازان الجامعية، وشملت هذه المنظمات اتفاقية حماية طيور الماء المهاجرة الأفريقية الأوروآسيوية، والجمعية الملكية البريطانية لحماية الطيور، بالإضافة إلى عدد من الجمعيات البيئية في إسبانيا والنمسا وتركيا والمغرب والجزائر واليمن.
وكانت جامعة جازان قد استضافت بالتعاون مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية وبشراكة مع المجلس العالمي لحماية الطيور البرية في الشرق الأوسط، الاجتماع الأول لمجموعة العمل الدولية الخاصة بحماية طائر "أبو منجل" الأصلع المهدد دوليا بالانقراض على مدى ثلاثة أيام من الأسبوع المنصرم.
وتم خلال الاجتماع تقديم التقارير الوطنية لطائر "أبو منجل" الأصلع ومناقشة خطة العمل الشاملة والخطط الوطنية وتمت الموافقة بالإجماع على تولي رئاسة الهيئة السعودية للحياة الفطرية ورئاسة المجموعة للسنوات الثلاث المقبلة.
يذكر أن طائر "أبو منجل" الأصلع من الطيور المهددة بالانقراض ويوجد ضمن مجموعتين الأولى في المغرب العربي تتألف من 100 زوج وهي مقيمه غير مهاجرة، والمجموعة الثانية توجد في سورية وتركيا حيث تعيش الطيور في تركيا في حظائر تحت الأسر فيما تعتبر الأفراد الموجودة في سورية الطيور البرية ضمن هاتين المجموعتين وتتكون من ثلاثة طيور فقط وتهاجر إلى المرتفعات الأثيوبية بعد قضاء موسم التكاثر في بادية تدمر، إذ تبدأ الهجرة منتصف شهر يوليو متجهة إلى الجنوب قاطعة الأردن بلا توقف وتواصل الهجرة جنوبا، وتتوقف في عدة مناطق مرحلية في السعودية واليمن.