تستعد منطقة عسير عامة وسكان محافظة خميس مشيط خاصة، للاحتفال بإضاءة نفقها كما تنوعت تسميته بـ"المعجزة" و"الأسطورة" و"عمدة المشاريع" و"النفق المشؤوم" بعد أن امتد ظلام إنجازه نحو 8 سنوات خلال الأيام المقبلة، بعد أن أنهى القائمون على إنشائه فنيا 97% من المشروع، تسبب خلالها في عرقلة الحركة المرورية واختناقها وراح ضحيته أبرياء ومركبات، بل طال الأمر إلى تبادل الاتهامات، ورمي أسباب التأخير والتعثر بين الجهات والأشخاص القائمين عليه، بل حظي بوعود ومهل لم يحظ به أي مشروع، ودعت الحاجة إلى وقوف وفد من جمعية حقوق الإنسان على مشروع خدمي فني. ولم يخل المشروع من وقوف شخصيات ومسؤولين، منها وقوف أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، وأمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، بل إنه عايش فترة عمل رئيس بلدية خميس مشيط السابق الدكتور عبدالله الزهراني، ورئيسها الحالي الدكتور مسفر الوادعي.

وبحسب معلومات "الوطن" فإن نسبة إنجاز الأعمال الإنشائية حتى أمس وصلت لـ97%، بل إن أعمدة الإنارة وإضاءتها داخل النفق المظلم والشوارع المؤدية منه وإليه تم تشغيلها أمس وتجريبها، ووجد كثير من العمالة التي تنفذ عملية الترصيف والتنظيف النهائي لمداخل النفق. وأصبح مشروع "نفق خميس مشيط" معلما غير مشرف لسكان المنطقة وزوارها والسياح، رغم أنه حظي بتكلفة مالية فاقت 34 مليون ريال، وتسبب في ضرر كبير لأصحاب المحلات والأسواق المجاورة بسب حجب وصول زبائنهم لهم. وكان المشروع قد بدأ ترسيته على إحدى المؤسسات الوطنية، بمبلغ 34 مليون ريال على أن يتم إنجازه بمسارين فقط، إلا أنه حتم تحويله إلى ثلاثة مسارات، مما دعا المشرفين عليه فنيا إلى إعادة النظر في التصاميم الإنشائية البديلة للتصاميم القديمة مع زيادة في تكلفة المشروع، إلا أن هناك عقبات جديدة طرأت، منها توقف المقاول المنفذ لأشهر، وتعثر تنفيذ المشروع بسب عقبات فنية أخرى.