أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد أن المملكة أطلقت مشاريع تنموية كبرى لم تقم بها الدول المتقدمة خاصة في البنى التحتية، مضيفاً خلال ملتقى المشاريع التنموية في غرفة الشرقية أمس أن حدوث الأخطاء أو التأخير غير مستغرب، لأن المشاريع الحالية أنجزت في زمن وجيز، فيما أكد أن ما يطرح حول أن 80% من مشاريع الدولة لم تنجز غير صحيح إطلاقاً، وقال "صحيح هناك تأخير أو عدم متابعة للمشاريع، وهذا غير مقبول وسوف يحاسب المتسبب".
وشدد الأمير محمد على أن الخدمات التي تقدم للمواطن تعد حقاً من حقوقه، لا منة فيها من أحد، داعيا أي مواطن يراجع أي إدارة حكومية ولم يعط حقه لمراجعته شخصياً، واعداً أصحاب الحقوق بمتابعة مواضيعهم حتى حل المشكلة، مطالباً رجال الأعمال وموظفي الدولة والمواطنين بالتعامل الواقعي بعيداً عن المبالغات في الثناء أو النقد. فيما بين أمين مجلس المنطقة الدكتور سلطان السبيعي أن توصيات الملتقى تضمنت إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية وتفعيل دور اللجنة الاستشارية لمتابعة المشاريع التنموية لتقوم بدور التخطيط والتنسيق بين الجهات الحكومية المنفذة للمشاريع وتشكيل لجنة مشتركة من القطاعين العام والخاص لدراسة نظام المشتريات الحكومية ووضع الآليات المناسبة لتطبيق وتفعيل مواده، بالإضافة إلى تطبيق أحدث الأنظمة المتطورة والمعمول بها عالمياً لمتابعة المشاريع وضبط الجودة ومؤشرات قياس الأداء وتطبيق عقد الإنشاءات العامة الذي اعتمد بشكل رئيس على نموذج العقد العالمي الموحد "فيدك" وإنشاء هيئة لقطاع المقاولات، تقوم بعمليات إصدار التراخيص والتنظيم والتصنيف والتأهيل وتضع الأسس لبناء قواعد البيانات الخاصة بقطاع المقاولات.
وفي الجلسة الأولى حدد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع في أمانة المنطقة الشرقية جمال الملحم أسباب تعثر أو تأخر المشاريع، منها ضعف بعض المكاتب الاستشارية المعدة للدراسات والتصاميم، وضعف إمكانات بعض المقاولين المنفذين للمشاريع الحكومية من النواحي الإدارية والفنية والمالية والعمالية والمعدات والخبرة المهنية.
وفي الجلسة الثانية قال رئيس قسم الدعم الفني بالإدارة الهندسية للهيئة الملكية بالجبيل المهندس عبدالله بن محمود كاشغري إن أهم مراحل المشاريع مرحلة التخطيط، وهي تحويل محتوى الخطة العامة لخطط متوسطة وقصيرة المدى ومن ثم استخلاص الخطط السنوية للمشاريع ومن ثم التصميم.