يتفقد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، اليوم مشروع مسلخ الدواجن الآلي التابع للجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن بمنطقة عسير، ويطلع على المرحلة التي وصل إليها المشروع المتوقع تشغيله نهاية مارس المقبل، فيما ينتظر أن يزود المنطقة بنحو 192 طنا من الدجاج يوميا.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن بمنطقة عسير الدكتور عبدالله سعيد كدمان، أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 12 ألف طير في الساعة، ما يعادل 60 مليون طير سنويا وتزيد تكلفته عن 220 مليون ريال.
وذكر أن المسلخ الآلي سيزود في بداية انطلاقته منطقة عسير وباقي مناطق المملكة بما يتجاوز 192 طنا يوميا من الدجاج الطازج والمجمد والمقطع، ويعتبر أكبر خط إنتاج في الشرق الأوسط حتى الآن، ويستخدم أحدث التقنيات التي تركز على جودة المنتج ونظافته، ويعتمد المواصفات الأوربية العالمية في آلية ومعدات تدوير المخلفات وتنقية المياه للمحافظة القصوى على البيئة، ويضم مختبرا للجودة والنوعية؛ حفاظا على مستوى مميز وآمن للمستهلك.
ولفت إلى أن الجمعية تسعى لاستغلال الميزات النسبية لمنطقة عسير في إنتاج الدواجن، وتضع في خططها الإستراتيجية تغطية القصور، وتحقيق التوازن في حلقات الإنتاج بالمنطقة الجنوبية عامة، من حيث الترخيص والاستثمار في قطاع الدواجن بشكل متكامل؛ لافتقار المنطقة لمصانع علف تجارية وفراخات ومزارع أمهات لاحم، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق؛ لتوفير الأعلاف للمزارعين، كي تتمكن الجمعية من المساهمة في إنتاج لحوم بيضاء وتقليص الفجوة الغذائية والإنتاجية في قطاع الدجاج اللاحم، التي تزيد عن 55% من الاستهلاك المحلي.
وأكد ضرورة التوسع في حلقات مشاريع الدواجن؛ لمواجهة زيادة الاستهلاك واتساع الفجوة المتوقعة في الأعوام القادمة.
وأفاد أن الجمعية تسعى لتعميق وتأصيل ثقافة العمل التعاوني الإنتاجي؛ للمساهمة في تحقيق الغذاء الآمن الذي ينعكس إيجابا على التنمية المستدامة، كما تسعى إلى توفير بيئة تعاونية للتواصل بين المساهمين، ومع المجتمع لتنمية ومواكبة التطور التقني الحديث، والمساعدة في تقليل الفجوة الإنتاجية من لحوم الدواجن بكفاءة عالية وسعر مناسب، وفقا لتطلعات القيادة الحكيمة في المملكة.
وبين ابن كدمان، أن وزارة الزراعة خصصت 13 قطعة أرض جديدة لمزارع الأمهات والفقاسات بطاقة 80 مليون بيضة سنويا، يتم تنفيذها وفق مرحلتين، تمتد الأولى ثلاث سنوات وتنتهي آخر عام 2015، لافتا إلى إجراء مفاوضات لتأمين الصيصان والعلف للمزارعين للبدء في التشغيل التدريجي، مضيفاً أنه سيتم البدء في إنشاء 36 حظيرة مزارع أمهات تنتج 50% من الطاقة المطلوبة، على أن يتم تأمين 50% من البيض المخصب في المرحلة الأولى من السوق المحلي أو الدولي، أما المرحلة الثانية، فتبدأ مطلع النصف الثاني من عام 2016، وتمتد حتى عام 2018، وفيها يستكمل إنشاء حظائر مزارع الأمهات.