حضرنا حفل افتتاح مركز مقلة للتدريب النسوي الذي أقيم يوم 6 /1 /1434 برعاية الأميرة الجوهرة الفيصل، بمقر المركز، بالتعاون مع مركز قادة المستقبل للتدريب، كان الافتتاح في غاية الأناقة والجمال, وأجمل ما فيه مرور ذلك النسيم العبق الذي تفتحت من أجله كل ورود الطائف.

لقد كان من المقرر في زحمة أعمال الأميرة الجوهرة الفيصل يحفظها الله أن تمر على مقر المركز لمتابعة هذا النشاط التنموي التدريبي الذي سيشكل رافدا جديدا من روافد التطوير بمدينة الورد الطائف, وقد حرصت الأميرة الجوهرة الفيصل على بساطة الاستقبال وعدم تكلفة الإعداد ولكن الكرم الطائفي يأبى إلا أن يكون في أبهى حلة لمرور ذلك النسيم العطر على روابيها ومروجها.. لقد صرفت الأميرة كل وقتها وهي تقدم الاعتذار تلو الاعتذار عن كُلفة استقبالها بكل تلك الجموع التي أتت للتشرف برؤية طلّتها المشرقة ومصافحة روحها العبقة، ,, لقد كانت كلماتها المرتجلة تنبع من قلب يتدفق إنسانية ومحبة ووطنية صادقة، راقية متواضعة، حميمة، دافئة، وهي تريد أن تحتضن كل الجموع التي استقبلتها وتشكرها على تشريفها بلقائهن في أروع صور التواضع والإنسانية والأخلاق الراقية.

فكان مما ارتجلته يحفظها الله: شكرا لكم على تشريفكم لي بلقائكم فأنا منكم وأنتم أهلي وكلنا مواطنون مجندون لخدمة بلادنا وتطويرها، الأمير ليس إنسانا من كوكب آخر، الأمير هو منكم وإليكم وعليه مهمة مضاعفة لخدمة هذا الوطن وواجبنا جميعا الحفاظ على هذا الوطن الغالي.. إلى آخر ما ارتجلته من عبير عانق الأرواح والقلوب.. كم كانت مثالا حيا لجوهر الأخلاق.

لقد اختتم اللقاء بالكثير من العطر الذي انسكب على روابي الطائف وعمّ أجواء مدينة الورد فزاده عبيرا على عبير وشذى على شذى.. إنه شذى الأخلاق والإنسانية والطيبة والنقاء.

حفظ الله بلادنا وقادتنا وحكومتنا من كل شر ووفق الجميع لخدمة مملكتنا السعودية الغالية.