كل أمّة لا إله الا الله، تشاهد يومياً، بعيونها التي سيأكلها الدود، الموتى تلو الموتى، الذين تُزهق أرواحهم يومياً في سورية، بفعل آلة القتل التي يملكها ويديرها بشار الأسد، ووحده الشبّيح المرتزق شريف شحادة، لا يرى شيئاً يحدث في سورية، بعينيه اللتين أكلهما بشّار، قبل أن يأكلهما الدود، ويمضغهما، ويبصقهما.
هذا الشيء الذي اسمه شريف شحادة، بعد عامين من الموت في سورية، ما زال يخرج لنا من كل قناة، مباركاً أفعال بشار الأسد، ولاعقاً لحذائه، حتى صار هذا المدعو مسخاً لا روح فيه ولا دم ولا إنسانية.
شريف شحادة، يرى أن ما يحدث في سورية، هو مجموعة اشتباكات بسيطة، بين جيش سيّده وولي نعمته بشّار الأسد، وبين مجموعة من العصابات المُعارضة. هذا الشيء له نصيب من نصف اسمه، وهو "شحادة" وليس له نصيب من نصف اسمه الآخر، "شريف".
هو يقول إن سيّده بشار الأسد، يقوم بإصلاحات جذـرية في النـظام، وإنه لا ينام الليل والنـهار، منذ أول يوم في الثورة، وهو يفكر في إصلاحات تتقرّب من مصالح الشعب، وتتلمّس احتياجاتهم، والحقيقة أن رئيسه، طوال عامين، يتلمّس احتياجات الشعب فعلاً، من الدبابات والصواريخ.
إذا كان الصامت عن الحق شيطاناً أخرس؛ فما الذي يمكننا أن نطلقه على هذا الشبّيح الفضائي التلفزيوني شريف شحادة، وهو الذي لا يقول الحق، ولا يصمت.
كيف ينام هذا الشيء، وهو بلا ضمير، وكيف يصحو هذا الشيء وهو بلا ضمير.
ما الذي يقوله هذا الشيء؟