حاصر باحثون سعوديون مسؤولا صينيا سابقا يزور المملكة بأسئلة حاول التهرب منها كثيرا، أهمها ما يتعلق باستخدام بكين حق النقض الفيتو 3 مرات في مجلس الأمن بوجه قرارات كان من شأنها إحراز اختراق في الأزمة السورية.

وفي الوقت الذي بادر فيه وزير خارجية الصين السابق يانغ فو تشانغ بالحديث عن أجندات سياسية أهمها "أمن إيران" وموقف بلاده من الربيع العربي، هاجم باحثون سعوديون موقف بكين مما يحدث في الأراضي السورية، وتهرب يانغ فو من الإجابة على تفاصيل إقدام بلاده على استخدام الفيتو في مجلس الأمن، مكتفيا بالقول إن "بكين ليست مع التدخل في الشؤون الداخلية".

ورد تشانغ المستشار لمجلس إدارة مركز الدراسات ومنتدى التعاون الصيني العربي على هجوم الباحثين السعوديين بأن موقف بلاده مع رغبات الشعب في تغيير النظام، إضافة إلى تأييده في اختياراته، وعدم التدخل في الشأن الداخلي، مع حماية مصالح الدول النامية، وعدم التدخل في مبدأ السيادة، مؤكداً على أن بلاده مع الحل السلمي للأزمة السورية، نافياً في الوقت ذاته وجود مصالح مشتركة مع الرئيس السوري الحالي. واكتفى تشانغ خلال حلقة نقاش علمية أقيمت في مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث بالرياض أمس، وجاءت بعنوان "التغيرات في العالم العربي وجهة نظر صينية"، في تعليقه على "الفيتو" بالقول إنه يأتي من أجل المبادئ التي تؤكد عليها بلاده القاضية بعدم التدخل في الشأن الداخلي، وذكر أن العلاقة بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب البعث توقفت مع بداية الربيع العربي. وبادر الوفد الصيني بتوضيح موقف بلاده من التهديدات الإيرانية وتملكها للأسلحة النووية، مؤكدين في الوقت ذاته على أن الصين ليست مع إغلاق مضيق هرمز.