رفعت قوات الجيش والشرطة أمس حالة التأهب القصوى ونشرت تعزيزات أمنية مكثفة في شبه جزيرة سيناء عقب قيام مسلحين مجهولين بتفجير وتدمير مقر للمخابرات في رفح، ومبنى تابع لقوات الأمن المركزي في وسط سيناء. كما تم وضع تعزيزات أمنية كبيرة على الشريط الحدودي مع غزة وإسرائيل وسط حالة من الاستنفار الأمني لدى الجيش والشرطة في سيناء. وبينما لم يسفر التفجير الأول عن وقوع خسائر بشرية، تسبب الثاني في إصابة 4 عمال حيث إن المبنيين كانا قيد الإنشاء. وأفاد شهود عيان أن التفجيرين كانا شديدين حيث سمعا بوضوح من مدينة العريش التي تبعد عن رفح 50 كم، وعن وسط سيناء بأكثر من 100 كم تقريباً. ووقع التفجيران في ساعة متأخرة ليلة أول من أمس.

وعلى الفور هرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة لمحاصرة المكانين وبدأت التحقيقات، كما شهدت سيناء أمس تعزيزات أمنية مكثفة على جميع المدن والأماكن التي توجد فيها مبان للجيش والشرطة. ووضعت القوات الأمنية في حالة تأهب قصوى في جميع الطرق الرئيسة وعلى الكمائن الثابتة والمتحركة وأمام مقري المحافظة ومديرية أمن شمال سيناء وجميع المنشآت الحيوية. كما تم وضع تعزيزات أمنية كبيرة على الشريط الحدودي مع غزة وإسرائيل وهناك حالة من الاستنفار الأمني الكبير. وأكدت مصادر مطَّلعة أن الجهات المختصة بدأت في تفتيش المباني الحكومية والمقار الأمنية خشية وضع عبوات ناسفة في أي مبان بالمحافظة.