جاءت عودة قائد الفريق الكروي الأول بنادي الهلال ياسر القحطاني إلى مستواه المعهود التدريجية منذ مطلع الموسم الجاري، مفرحة لأنصار فريقه الذي تعقد آمالا عريضة على نجمه الذي تلقبه بـ "القناص" و"الكاسر" خصوصا أن القحطاني بات أحد العلامات الفارقة في الخارطة الزرقاء هذا الموسم، فبوجوده اكتمل الضلع الهجومي للفريق بجانب البرازيلي ويسلي لوبيز داسيلفا.
وبالرغم من إعارة القحطاني الموسم الماضي للعين الإماراتي بعد انخفاض مستواه والانتقادات اللاذعة التي لاحقته جماهيرياً وإعلامياً على أدائه الفني في المواسم الماضية، إلا أنه عاد أكثر قوة هذا الموسم بحاسته التهديفية العالية، حيث وصل رصيده إلى 9 أهداف إضافة لإجادته صناعة الأهداف لزملائه، وهو ما اتضح خلال المباريات الماضية.
وتناوب القحطاني وويسلي تسجيل أهداف الفريق وسجلا مجموع 21 هدفا وهي أكثر من نصف أهداف الفريق.
ويحتل القحطاني حالياً وصافة قائمة هدافي الدوري خلف زميله البرازيلي ويسلي لوبيز المتصدر بـ 12 هدفا، وسيكون القائد الهلالي مرشحاً بمضاعفة الرقم خلال النصف الثاني من الدوري إذا استمر على أدائه وشهيته المفتوحة في هز شباك الخصوم.
منذ انتقال القحطاني للهلال منتصف عام 2005 وهو المتخصص بهز شباك الخصوم لم يمض موسم إلا ويكون "القناص" له بصمة في سلم ترتيب هدافي الدوري، ففي موسمه الأول سجل 7 أهداف، وفي الموسم الذي تلاه سجل 10 أهداف وهو ذات الرقم الذي سجله في الموسم الثالث.
وفي موسم 2009 كان نصيبه 10 أهداف أيضاً، بينما تراجع للرقم 9 في موسم 2010، أما في الموسم الذي تلاه، وصل فيه إلى أعلى رقم في الدوري سجله حتى الآن وهو 11 هدفا، بينما قضى الموسم الماضي فترة إعارة مع العين الإماراتي وكان نصيبه من الأهداف في الدوري الإماراتي 7 أهداف.
مجموع ما سجله القحطاني في الدوري بقميص الهلال حتى الآن 66 هدفا والرقم مرشح للزيادة خلال الموسم الجاري والمواسم المقبلة.
ومن المنتظر أن يكسر"القناص" هذا الموسم أعلى رقمه التهديفي مع تبقي 14 مباراة للهلال في الدوري، وسيكون منافساً فوق العادة على لقب الهداف بالرغم من تفوق زميله ويلسي لوبيز عليه في سجل الهدافين.
وبالنظر لتفاصيل هذا الموسم، حيث لعب القحطاني 10 مباريات مع فريقه حتى الآن من أصل 12 مباراة، منها 8 كأساسي واثنتان كبديل، بينما أكمل 3 مباريات كأساسي و5 استبدل فيها بإجمالي دقائق لعب 674 دقيقة.
في حين الأهداف التسعة التي سجلها 4 منها كانت بالقدم اليمنى و3 باليسرى وهدفان بالرأس، وصنع هدفين جميعها بالقدم اليسرى، وسجل ضربتي جزاء وأهدر واحدة.
وعن ذلك تحدث لـ "الوطن" المدرب الوطني عبد العزيز الخالد الذي خالف الجميع مؤكداً أن ياسر لم ينخفض مستواه نهائياً مشيداً بأدائه هذا الموسم وقيادته لفريقه بامتياز خلال المراحل الماضية من الدوري، متمنياً عودته لقيادة المنتخب الأول الذي يحتاج للاعب بإمكانياته الفنية على حد وصفه.
وقال" لدي قناعة تامة أن مستوى ياسر لم يتراجع نهائياً ومستواه حاضر فنياً، والمهاجم دوره ليس فقط تسجيل الأهداف، وإنما مطلوب منه تعاونه مع زملائه سواء بصناعة اللعب أو المساهمة في تسجيل الأهداف، ويعتبر دوره إيجابيا بدون كرة بالتحركات وسحب المدافعين ومنح الفرصة لزملائه لاعبي الوسط القادمين من الخلف لتسجيل الأهداف، وأكثر ما يميزه فكره الاحترافي وثقافته العالية".
وشدد الخالد على امتلاك القحطاني لصفات اللاعب القيادي في الملعب، مشيراً إلى أنه الأنسب لحمل شارة القيادة في الهلال مستقبلا.
وقال "صفات القيادة تظهر على القحطاني من خلال روحه العالية وتوجيهاته لزملائه وأيضاً ثقافته العالية لها دور، كما أنه له بصمة في فريقه والمنتخب وأي نادٍ يتمنى لاعبا بحجم وإمكانيات القحطاني".
وعن وجود مهاجم هداف مثل ويسلي أسهم في فتح شهية ياسر التهديفيه، قال الخالد "ويسلي أضاف لياسر والعكس صحيح، لأن وجود مهاجمين بنفس القوة والإمكانيات الفنية العالية للتهديف تحررهم من الرقابة وتمنح خيارات جيدة للفريق ولصناع اللعب في الاستفادة من المهاجمين وتربك أيضاً المدافعين لامتلاكهم خاصيتي التسجيل وصناعة اللعب".
وبين الخالد أن أفضل موسم لياسر كان مع المدرب البلجيكي إيريك جيرتس في موسمه الأول، مشيراً إلى أنه كان يمنح الفرصة للاعبي الوسط بتسجيل عدد وافر من الأهداف.
وأضاف "ياسر في ذلك الموسم كرأس حربة له دور بارز في سحب المدافعين وإعطاء فرصة لزملائه في تسجيل الأهداف وهذه تعتبرأهم ميزاته".
وأكد الخالد أن رقم ياسر التهديفي مرشح بأن يتضاعف، منوهاً بأن المنافسة محمودة بينه وبين زميله ويسلي وقال"يوجد إيثار وتعاون كبير بين الثنائي"ياسر ويسلي" وهذا الأمر يندر وجوده في هدافي الفريق لأنه غالباً يكون الهداف يبحث عن مجد شخصي له ولكن الثنائي يبحثان عن مصلحة الفريق بعيداً عن الأمجاد الشخصية".