تصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائمة "أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرا في العالم لـ2012" للعام الرابع على التوالي، وفقا لما أصدره المركز الاستراتيجي الإسلامي الملكي في الأردن أمس.
وحاز الملك عبدالله على المرتبة الأولى متصدرا القائمة أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب رئيس وزراء تركيا رجب طيب إردوغان، وحل ثالثا ملك المغرب محمد السادس، أما الرابعة فاحتلها المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع، وجاء أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني خامسا، أما ملك الأردن عبدالله بن الحسين فحصد المرتبة السابعة، أما الثامنة فكانت من نصيب إمام جامع الأزهر الدكتور أحمد محمد الطيب، فيما احتل رئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانق يودهويونو التاسعة، أما العاشرة فكانت للداعية التركي حاج أفندي فتح الله قولين.
وسعوديا جاء مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ في المرتبة الـ18.
وتبوأت المملكة في عهد الملك عبدالله مكانة عالمية عبر اهتمامه الكبير بخدمة الحرمين الشريفين اللذين يقصدهما ملايين المسلمين كل عام، والعمل على استقرار أسواق النفط مما كان له الأثر في الاقتصاد العالمي، وبمساهمته المميزة في نشر الإسلام عبر شبكات ضخمة من جمعيات ومؤسسات الدعوة.
وأشار المركز إلى الأهمية الكبرى التي يحظى بها خادم الحرمين في العالم الإسلامي، عبر خدمته للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تعتبر مكة المكرمة وجهة لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، ويقصدها سنويا ما يقارب الأربعة ملايين حاج قادمين من شتى بقاع الأرض، فضلا عن استقبالها لنحو عشرة ملايين معتمر من مدن المملكة المتنوعة ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرها بغرض أداء فريضة العمرة.
ويرأس خادم الحرمين أكبر شبكات الدعوة عالميا، والتي تبذل جهودا كبيرة خدمة للإسلام والمسلمين. ووصفه مركز الأبحاث بمحب الإنسانية والإصلاح، لافتا إلى تأثيره الإيجابي على شعبه عبر قيامه بكثير من الإصلاحات، من محاربة الفساد إلى محاربة الأصوليين والإرهابيين، وحفاظه على توازن الميزانية، إضافة لدعمه تخطيط القطاع التعليمي، فضلا عن تحقيقه كثيرا من مطالب المرأة السعودية وإنصافه للأقليات.
ويضاف إلى ذلك قيامه بخطوة رائدة تمثلت بالحوار بين الحضارات، إضافة لمعالجته كثيرا من مشاكل النظام القضائي.
وأسهم برنامج البعثات الذي أطلقه خادم الحرمين باستفادة أكثر من 130 ألف طالب سعودي من الدراسة في الخارج، ثلثهم من الإناث. وأسس أيضا مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان في فيينا بالنمسا.
ومنح المرأة حق التصويت في الانتخابات البلدية في 2015، وصرف أكثر من 60 مليار دولار في مشاريع السكن والوظائف، فضلا عن تحديد الحد الأدنى للأجور بـ800 دولار أميركي شهريا. وافتتح أكبر جامعة للنساء في العالم، تصل سعتها إلى 12 ألف طالبة.
كما قدم 10 مليارات دولار أميركي تبرعا لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا.
وفي 2008، عقد قمة تاريخية شعارها الوفاء العالمي، تبعها إعلان مدريد الذي دعا إلى التسامح بين الأديان والثقافات من أجل السلام العالمي.
وتبرع خادم الحرمين بمساعدات إنسانية ومئات ملايين الدولارات لكثير من المناطق المتضررة والمنكوبة حول العالم، ومن بينها إعادة الإعمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.