قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إنه لا يرى أي مؤشر على ضعف النظام في الوقت الذي قالت فيه المعارضة إن الحكومة "تعيش آخر لحظات احتضارها". وأضاف الرئيس في تصريحات صحفية بالعاصمة الفرنسية حيث يتلقى العلاج عقب إصابته بطلق ناري في الرابع عشر من أكتوبر الماضي "النظام قوي وما زال مستمرا في أداء عمله". وأضاف "أنا مستمر في التصرف الكامل وإدارة البلاد من على بعد آلاف الكيلو مترات. ربما لا تكون لدي اللياقة ذاتها التي كانت قبل الحادث لكني احتفظ بكافة إمكاناتي البدنية والعقلية وأنا من يقود البلاد". وتابع "العسكريون لديهم أشياء أخرى يقومون بها، وهم واعون بدورهم حاليا. ولم أشعر في أي لحظة بأي مخاوف رغم الإشاعات التي تطلقها قوى المعارضة بين كل فينة وأخرى. وبعد وصولي إلى أرض الوطن سأستأنف عملي وسوف أرأس بالتأكيد اجتماعا لمجلس الوزراء، وبما أننا على مشارف ذكرى استقلال البلاد فستكون أمامي العديد من المنشآت الجديدة التي سأقوم بافتتاحها".

وكانت نشاطات قام بها ولد عبدالعزيز في باريس منها مباحثات أجراها بقصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أظهرت تحسن وضعه الصحي، بالإضافة إلى مقابلات صحفية أجراها مع محطات فضائية وإذاعية. إلا أن المعارضة انتقدت ظهوره في قصر الإليزيه

وتقول إنه "ارتهن" للأجندة وللمصالح الفرنسية في الساحل الأفريقي. ونظمت عدة تظاهرات صاخبة طالبت في آخرها الأربعاء الماضي بالعاصمة نواكشوط بإطلاق مرحلة انتقالية جديدة تفضي لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل ما سمته بـ"العجز المعنوي والسياسي والصحي" للرئيس.