اشترط زعيم القائمة العراقية إياد علاوي توحيد مواقف الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني قبل حضور اجتماع معهما في محافظة أربيل للتوصل إلى اتفاق نهائي لسحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي. وقال المستشار الإعلامي للقائمة العراقية هاني إبراهيم "الزعيمان وجها دعوة لعلاوي للالتحاق بهما لغرض بلورة موقف موحد لسحب الثقة عن الحكومة، لكنه طلب منهما أن يحسما أمرهما بهذا الشأن، وأن يكون قرارهما واضحاً حتى لا تفشل هذه الجهود مثلما حصل في السابق". وتشهد مدينة أربيل منذ عدة أيام مشاورات بين زعماء الأحزاب الكردية المشاركة في الحكومة لتفعيل خيار سحب الثقة، فيما أكد أمين عام كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في البرلمان ضياء الأسدي أن مقتدى الصدر تعهَّد للمجتمعين في أربيل بدعم توجههم لسحب الثقة بمنحهم توقيع 40 نائبا.

وفي خطوة وصفت من الأطراف الكردية بأنها توجه لتعميق الأزمة بين الحكومة الاتحادية والإقليم أعلنت مصادر مطلعة أن المالكي يسعى إلى تقييد سفر بارزاني وبقية المسؤولين والقادة الأكراد إلى الخارج إلا بموافقته، وتعليقاً على ذلك قال المتحدث باسم التحالف الكردستاني النائب مؤيد الطيب "ليس بإمكان المالكي تقييد حركة رئيس الإقليم ومسؤوليه ومنعهم من السفر، وهذا التوجه مرفوض لكونه يعبر عن نزعة مركزية وخرق فاضح للدستور".

في سياق أمني اعتقلت قوات عراقية 8 أشخاص من المطلوبين وفق قانون الإرهاب كانوا يخطِّطون لاستهداف المشاركين في يوم عاشوراء بمدينة كربلاء. وقال المتحدث باسم عمليات الشرطة المقدم أحمد عمران في تصريحات صحفية "ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المطلوبين و3 منهم سبق أن تورطوا في جرائم إرهابية خطرة في بغداد وإن التحقيقات ما زالت مستمرة معهم لمعرفة تفاصيل الجهات التي تقف وراءهم".

إلى ذلك فجَّرت قوات أمنية متخصصة سيارة مفخَّخة عثر عليها جنوب بغداد أمس. وأوضح مصدر أمني أن قوة من وحدة مكافحة المتفجرات بالشرطة العراقية قامت بتفجير السيارة بطريقة مسيطر عليها بعد العثور عليها متوقفة إلى جانب الطريق في قضاء المحمودية جنوب بغداد.