شكت نزيلات سجن الدمام من قلة كسوة الشتاء التي تقيهن من برودة الأجواء هذه الأيام حيث أوضح مصدر في سجن النساء بالدمام أن النزيلات يعانين من نقص في كسوة الشتاء، يصل إلى درجة أن السجينة لا تملك سوى لباس وحيد شتوي يقيها من البرد. وأشار المصدر إلى أن التبرعات التي تصل للسجن تحت مسمى "كسوة الشتاء" قليلة جدا، ولا تكفي العدد الكبير من السجينات اللاتي يزيد عددهن ويتكدسن في السجون لتأخر الحكم عليهن. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب نحيت أن الدولة تكفل حقوق السجناء والسجينات كاملة بما في ذلك البطانيات والملابس الخاصة بفصل الشتاء، مشيرا إلى أن السجون ستتسلم خلال أيام دفعات جديدة من كسوة الشتاء الخاصة بالسجناء والسجينات وهي ملائمة لموسم البرد، وإن كان هناك نقص، فستطلب الإدارة كميات إضافية. ولفت ابن نحيت في تصريح لـ "الوطن" أمس إلى إساءة استعمال البطانيات من قبل بعض النزلاء والنزيلات في السجون إلا أن المديرية لا تتأخر في توفير كل ما يحتاجه النزيل من مؤونة خاصة بفصل الشتاء، ولا تمنع الجمعيات الخيرية وأهل الخير من التبرع بكسوة الشتاء للنزلاء والنزيلات.

فيما أوضحت عضوة في جمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بالخبر منيرة الصقير، أن جمعيتها تود المشاركة في مساعدة السجينات بتوفير كسوة الشتاء لهن لحمايتهن من برودة الأجواء إلا أن الجمعية لا تعرف بعد آلية التواصل مع الجهات المعنية بهذا الخصوص، وتجهل كيفية إيصال المساعدات للسجينات، مطالبة إدارة السجون بالتعاون مع الجمعيات الخيرية وأهل الخير للمشاركة في عمل الخير، وتقديم المساعدة والعون للنزيلات، وإيضاح طريقة إيصال المساعدات.

بالمقابل، وعدت مشرفة القسم النسائي بهيئة حقوق الإنسان نوال البواردي بزيارة سجن الدمام للتحقق من الشكوى ومحاولة التواصل مع الجهة المعنية لحل الأمر، وتوفير الملابس الشتوية بكميات تكفي السجينات.