كشفت وزارة التربية والتعليم لمديريها في المناطق والمحافظات التعليمية أن الجولات الإشرافية لمشرفي التربية الخاصة في جهاز الوزارة رصدت وجود حالات طلاب من ذوي التوحد تقع قدراتهم العقلية ضمن مستويات الطلاب العاديين وتم إلحاقهم بفصول تضم طلابا من ذوي التوحد ولديهم تخلف عقلي، مما يتعارض مع المعايير التربوية لتقديم الخدمات التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبة بالرفع لها بالاحتياج من برامج غرف المصادر الخاصة بالتوحد ومن المعلمين في تخصص "التوحد".

وشددت التربية في قرار أصدره نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي على مديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات التعليمية بالتأكيد على المختصين في القياس والتشخيص بالقيام بالتشخيص الدوري للطلاب في برامج التوحد، واعتبار الفصل الدراسي الأول للطالب المستجد فترة ملاحظة ومتابعة، يحدد بعدها مدى ملاءمة البرنامج للطالب أو توجيهه للبرنامج التربوي المناسب.

وطالب السبتي في قراره بضرورة تقديم الخدمات التربوية والتأهيلية لفئة التوحد الذي يصحبه تخلف عقلي من خلال برامج فصول التوحد سواء فصول التوحد الملحقة بالمدارس العادية أو الملحقة بمعاهد التربية الخاصة، مع مراعاة احتياجات هذة الفئة من حيث اختيار مدارس نموذجية حكومية، وأن تكون تلك الفصول في الدور الأرضي من المبنى، إضافه لتقديم الخدمات التربوية والتأهيلة لفئة التوحد غير المصاحب بتخلف عقلي من خلال الدمج الكلي في الصف العادي في المدرسة العادية. ويراعى في ذلك مهارات الطالب التواصلية، مع تقديم خدمات غرفة المصادر، ومراعاة قواعد تنظيم أدوات وأساليب التقويم العامة والخاصة لتلك الفئة.