أماطت شرطة منطقة الرياض اللثام عن غموض حادثة قتل زوجين آسيويين بحي الشفاء بالرياض في زمن قياسي، وذلك بعد الإطاحة بوافد من الجنسية الباكستانية ما لبث أن اعترف بالجريمة، رغم أنه حاول طمس الأدلة بإحراق المكان والجثث.

وبحسب المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض العقيد ناصر بن سعيد القحطاني أمس، أن مركز شرطة الشفاء تلقى بلاغاً من الدفاع المدني بعثوره على جثتين لشخصين متوفين بعد إخماده لحادثة حريق داخل سكن، واتضح أنهما لزوجين من جنسية آسيوية وبهما إصابات مميتة وثبت أن الحادث جنائي، مشيراً إلى أن مدير شرطة منطقة الرياض وجه على الفور إدارة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق بحث وتحرٍ للعمل السريع على جمع المعلومات والبحث في كل السبل لكشف غموض الجريمة.

وأضاف أنه رغم أن الجاني أقدم على فعلته تلك ونكل بالمجني عليهما قبل إحراق الجثث والمكان، إلا أنه لم يترك أي أثر يمكن من خلاله الوصول إلى أي خيط يقود لكشف هوية الجاني أو الجناة، خصوصاً أنه لا يوجد للزوجين أية مشاكل أو عداوات أو خلافات مع أي طرف، مشيراً إلى أن جهود رجالات البحث الجنائي أسفرت عن حصر الاشتباه في شخص من الجنسية الباكستانية وتم وضعه تحت الرقابة الدائمة ورصد تحركاته حتى تمت الإطاحة به.

وبين العقيد القحطاني أن المتهم المقبوض عليه حاول إنكار الجريمة في بداية الأمر، إلا أنه بعد مجابهته بالأدلة والقرائن ضده اعترف بجريمته، وثبت أنه على علاقة محرمة مع الزوجة منذ سنوات دون علم زوجها وبعد أن حدث بينهما خلاف وبنت علاقة مع آخر -على حد قوله- قرر الانتقام منها ومن زوجها بأن تسلل لسكنهما وهو يحمل أداة الجريمة في وقت نومهما وأقدم على الإجهاز عليهما بفأس كان يحملها ثم أحرق مقر سكنهما انتقاماً منها.

وأضاف المتحدث الرسمي للشرطة أن المتهم أقر بجريمته وتمت إحالة كامل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيق.