بعد 15 عاما من الصبر، تفاجأ أهالي الأرطاوية بمخطط المنح الجديد يقع محاذيا لأشهر وأكبر واد بالمنطقة؛ وهو ما دفع عدد من المواطنين والمسؤولين إلى الاعتراض على موقع المخطط بمدينة الأرطاوية.

وأبدى عدد من المواطنين تخوفهم من اعتماد المخطط الذي يقع بالمنطقة الشرقية الشمالية للمدينة، معتبرين أن الاستمرار في إقامته يشكل خطرا عليهم وربما على أبنائهم في المستقبل.

وقال رئيس مركز الأرطاوية الشيخ مسير الديش في تصريح لـ"الوطن" إنه شخصيا أحد المعترضين على إقامة المخطط في ذلك الموقع لقربه من وادي الأرطاوية أكبر وأشهر واد بالمنطقة، مضيفا أن الموقع المعتمد مخالف للتوجه العمراني ويفتقد للكثير من الخدمات، مبينا أنه خاطب رئيس البلدية بهذا الشأن، مقترحا استشارة أعيان البلد من كبار السن وممن لديهم المعرفة والدراية بصلاحية الأرض والموقع من عدمه.

فيما قال المواطن نايف المغيدن إنه تفاجأ بعد انتظار دام أكثر من خمسة عشر عاما في انتظار المخطط الحلم بأنه يقع عكس توجه البلد، وأن أرضه رملية ومحل للمستنقعات وغير صالح للسكن حسب قوله، مضيفا أن المخطط يقع على امتداد شعيب أبو فقاره الذي يصب في شعيب الأرطاوي المحاذي للمخطط، كاشفا عن وجود لوحة تحذيرية وضعتها البلدية على بعد عشرات الأمتار من المخطط الجديد كتبت فيه عبارة "ممنوع أخذ الرمال من هذه المنطقة" مبينا أن ذلك يؤكد أن منطقته رملية.

من جهته، يرى رئيس بلدية الأرطاوية المهندس فهد العتيبي أن موقع المخطط مناسب وأن لديهم اشتراطات يقومون بعملها لتلك المخططات ومن ثم يتم رفعها، مبينا أن الأمانة لا تعتمد أي مخطط إلا بعد استكماله الاشتراطات اللازمة، وذلك بعد التأكد من صلاحية التربة عن طريق مكتب استشاري، مؤكدا أن البلدية تنظر لمصلحة المواطن.

وعن تأخر نزول منح الأراضي بالأرطاوية، قال العتيبي "إنه ليس ذنبي، ولكن منذ إدارتي للبلدية ونحن نعمل على تلك المنح".