جرت العادة أن توجه وزارة التربية والتعليم المعلمات الجدد لمدارس موجودة على أرض الواقع، إلا أن هذا الأمر لم يحدث لعدد من المعلمات بمنطقة الجوف وتحديداً بمحافظة طبرجل، حيث تم توجيه معلمات إلى مدرسة محدثة غير موجودة على أرض الواقع إلى حين العثور على مبنى مناسب، بعدما عجز مكتب التربية والتعليم بطبرجل عن إيجاد المبنى المناسب حتى الآن على الرغم من مضي نحو ثلاثة أشهر على بدء العام الدراسي 1433/ 1434.

وعلمت "الوطن" أن المدرسة المحدثة تحمل اسم "المتوسطة السادسة للبنات بطبرجل"، وأصبحت معلماتها ضحية الانتدابات المتكررة وغير المبررة خلال الفصل الواحد.

وذكرت المعلمة (ن . س) أنه تم توجيهها للمتوسطة السادسة المحدثة بطبرجل، لكنها لم تجدها على أرض الواقع، وأنها باشرت في 7 شوال المنصرم بالمتوسطة الثانية بناء على توجيه شؤون المعلمات بتعليم الجوف، وبعد مضي 3 أسابيع فوجئت بندبها كلياً للمتوسطة الأولى بناء على خطاب شؤون المعلمات بمكتب التربية والتعليم بطبرجل، وبعد أن أعطت الدروس لطالباتها وقطعت شوطا كبيرا في المنهج الدراسي وأمضت أكثر من شهرين بالمدرسة فوجئت عند قرب نهاية الفصل الدراسي الأول بندبها كلياً للثانوية الثانية. أما نايف التميمي والد إحدى المعلمات فتساءل عن آلية ندب المعلمات؟ مؤكدا ضرورة تسليم المعلمة نسخة منها. كما تساءل عن مصير الدراسة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين بشأن تنظيم التعاقد مع المعلمات الجدد لتغطية احتياج المدارس من المعلمات بدلاً من الندب الذي يربك الاستقرار الوظيفي والنفسي للمعلمة المنتدبة.

وفي اتصال هاتفي لـ "الوطن"، أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم الجوف عبدالعزيز النبط أنه تم تسجيل هذه الملاحظات، وسيتم بحثها ومعالجتها قريباً. وذكر أن الإدارة العامة للتربية والتعليم بالجوف أعلنت قبل عدة أشهر عن رغبتها في استئجار مبانٍ مدرسية للبنات، حيث تم العثور على مبان مناسبة لبعضها، فيما لا يزال البحث جاريا عن مبان لمدارس أخرى. وقال إن المدارس التي أُعلن عنها هي: الابتدائية السادسة والعشرون بشمال حي النفل بسكاكا، والابتدائية الثالثة بفياض طبرجل "حي النعيم"، والمتوسطة السادسة بطبرجل "حي الأندلس"، والثانوية الخامسة بطبرجل "حي الصفا"، والابتدائية الثانية بمركز أبو عجرم "غرب أبو عجرم"، والابتدائية الثانية بميقوع "ميقوع الشرقي".