نجح الأخضر في نيل العلامة التامة في خطوتيه الأوليين في مشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا المقبل، بانتصار ثان أمس على إندونيسيا عقب انتصار أول على الصين.
ولم يخيب الأخضر التوقعات التي أشارت إلى أنه أقرب من مضيفه للنقاط الثلاثة، ونجح أيضا في استخدام "الوصفة" الأنجع التي أشرنا إليها أمس، وهي فتح الملعب إلى أقصاه على الأطراف، واستثمار تحرك الظهيرين بنجاح، وهو ما أثبت جدواه في تسجيله هدفين من كرات مرسلة من الأطراف تعملق "يوسف السالم" في التعامل معها وتحويلها إلى هدفين.
يمضي الأخضر حتى الآن بنجاح في مشواره الآسيوي، ولديه فرصة مقبولة لترتيب الأوضاع قبيل خوضه الجولة الثالثة الصعبة أمام العراق.
ولعل ترتيب الأوضاع الذي نقصده يركز في الدرجة الأولى على متاعب خط الظهر التي ظهرت في مواجهة أمس، فقد جاء الهدف الإندونيسي الوحيد من خطأ دفاعي فادح، وهو خطأ كاد يتكرر بعدها ويهدد حصيلة الأخضر بشكل جدي لولا التوفيق الذي كان إلى جانبه، والذي لا يمكن ضمانه في كل حين.
ارتكب خط ظهر الأخضر هفوات عدة تمت تغطيتها بالكثافة العددية الإيجابية، وحرص اللاعبين على الخروج بحصيلة إيجابية، وبالتالي فإن مدرب المنتخب، الإسباني كارو لوبيز، لا بد أن يركز جهده على العمل المكثف في هذا الخط تحديدا تجنبا لأي مفاجآت، وضمانا لمواصلة المشوار بذات النجاح.
استحق الأخضر الفوز والتهنئة، وفرصته مواتية لمعالجة كل الأخطاء قبل الجولة المقبلة التي سيكون الفوز فيها خطوة واسعة جدا نحو بلوغ الاستحقاق القاري المقبل.