بات ما يزيد على 20 منزلا تراثيا في الطائف مهددة بالانهيار بعد أن اختلف ورثتها حول بيعها أو استثمارها وأهملوها على الرغم من أن عمرها تجاوز 150عاما.
وعلى الرغم من اعتبار الهيئة العامة للسياحة والآثار لهذه المنازل من المكتسبات التراثية التي تحرص على المحافظة عليها من الاندثار واستثمارها الاستثمار الأمثل إلا أنها وبحسب مصدر لـ"الوطن" وقفت عاجزة عن التعامل مع منازل وأبنيـة الطائـف الثريـة.
واعترف المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف طارق خان بأنه ليس للهيئة أي دور في هذه المنازل الأثرية، مشيرا إلى أنها منازل أغـلب مـلاكـها ليسوا بالطـائف.
وبين أن الكثير من ملاكها مشتركون مع ورثة آخرين، لافتا إلى أنهم لم يتفقوا إلى الآن على البيع أو استثمارها سياحيا، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى جاهدة لاستثمار هذه الأماكن كمقاه شعبية ومواقع للحرفيات الشعبيات.
وأضاف أن هناك العديد من المستثمرين لهذه المنازل الأثرية، ملمحا إلى إمكانية مساندة هؤلاء الملاك بالترميم واستثمار هذه المواقع أفضل استثمار.
من جهتهم، طالب عدد من سكان الأحياء الموجودة فيها هذه المباني باستثمارها وعدم تركها تندثر وتنهار، مشيرين في حديث إلى "الوطن" إلى أنها من تاريخ المنطقة.
وأشار المواطن حسين عبدالرحمن أحد سكان حي السلامة إلى أن الأبنية جزء من تاريـخ الحي الذي يعيش فيه منذ الطفولة، مشيرا إلى أن كثيرا من المباني تمت إزالتها من قبل الورثـة وإعادة بنائها وبقيت مبان مميزة في طرازها العمراني وذات تاريخ عريق.
يشار إلى أن منطقة قروى، والمثاة، والسلامة، من الأحياء التي لا تزال المباني الأثرية شامخة فيها ألا أنها تعاني من تصدعات وشروخ نتيجة إهمال صيانتها.