ما إن خلصت لجنة التحقيق المكلفة بالتحقيق في وفاة النزيل مسلم العطوي الذي توفي اختناقا بمركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة من مهامها، حتى سجلت إدارة المركز حالتي وفاة، وبعد أيام قليلة من مغادرة لجنة التحقيق مركز التأهيل الذي زارته خلال الأسبوع الجاري، الأولى كانت لغلام والأخرى لفتاة، كليهما قدما من مدينة تبوك على إثر الأوضاع الإنشائية المتردية في مركز تأهيل تبوك.
وأشار مصدر في مركز تأهيل المدينة المنورة بأن حالة الوفاة التي سجلت في قسم الذكور كانت طبيعية وجميع المؤشرات تقود إلى ذلك لاسيما وأن المتوفى في الأصل يعاني من أمراض عدة، فيما أن حالة الفتاة لايمكن إعطاء تفاصيل دقيقة عن أسباب وفاتها، خاصة وأنها لم تكن تعاني من أمراض.
وأشار المصدر إلى أنه قد تم إخطار الإدارة العامة للتأهيل بالوزارة بالواقعتين، في برقية عاجلة، فيما لم تصدر إلى الآن أية توجيهات من قبل الوزارة عطفا على البرقية المرسلة، لافتا إلى أن المتوفيين هما في الأصل من نزلاء دار التأهيل الشامل بمنطقة تبوك، واللذان كان قد تم نقلهما بمعية عدد من النزلاء إلى مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة نتجية للأوضاع التي كان يعاني منها المركز في تبوك.
ومن المفارقات في واقعتي الوفاة تلك بأنها وقعت بعد أيام من مغادرة لجنة تحقيق يترأسها مدير عام الإدارة العامة للتأهيل بالوزارة، التي وصلت إلى المدينة المنورة للتحقيق في وفاة النزيل مسلم العطوي الذي توفي اختناقا إثر ابتلاعه قفازا، كان أحد العمالة قد نسيه على سرير الضحية.
فيما شهدت حالة وفاة مسلم العطوي حينها جدلا واسعا، إذ تصر إدارة مركز التأهيل الشامل بالمنطقة على قيامها بإبلاغ ذوي المتوفى بالحادثة وتداعياتها، وهو ما نفاه والده الذي ذكر بأنه تفاجأ بالأسباب التي أدت إلى وفاة ابنه من خلال إدارة المستشفى.
إلى ذلك أجرت "الوطن" اتصالا بمدير مركز التأهيل الشامل بمنطقة المدينة المنورة إبراهيم الحليو الذي أكد الحادثتين إلا أنه اعتذر عن إعطاء أية تفاصيل حول الحادثة باعتباره غير مخول بالتصريح على حد وصفه.