بعد تصدر الفتح واقترابه من تحقيق الحلم ودوري المحترفين ظهرت هذه النغمة التي تقول إن المال لا يصنع البطولات لكن الفكر وحده قادر على جلب البطولات.
هذا الكلام لا يمكن أن يقوله متابع جيد للرياضة بشكل عام، فظروف دوري هذا العام مختلفة كليا ولا يمكن القياس على الحالات الشاذة بالمطلق.
مع ما يقدمه الفتح من كرة شاملة وجميلة إلا أن الفرق الكبيرة هذا الموسم ليست في أفضل حالاتها – وهذا لا يقلل من عمل الفتح – فهي بعيدة عن مستواها الحقيقي ونجومها لم يقدموا المأمول منهم مع نجاح أجنبيي الفتح إلتون خوزيه ودوريه سالمون والمستويات اللافتة لهما وتفاهمهما الواضح داخل الملعب.
الفتح سيحقق دوري هذا العام نظريا وعمليا من وجهة نظري لكنه لن يقدم في الأعوام القادمة أي بطولة ما لم يأت راع رسمي لهذا النادي الجميل يدعمه ماليا ليستطيع مقارعة الكبار باستمرار.
كرة القدم هي صناعة حاليا ونجوم على مستوى عال ودكة احتياط لا تقل عن التشكيلة الأساسية ومن يحاول القول إن الفتح أصبح كبيرا فحقيقة الأمر هو يخادع نفسه ويضر الفتح أكثر مما ينفعه.
وفي المقابل، لا يمكن أن نغفل الجهد الذي قدمه الثلاثي عبدالعزيز العفالق وأحمد الراشد وفتحي الجبال ولا يمكن أن نغفل دور إلتون وسالمون والروح العالية للفريق والتفاهم والحب والمودة التي تجمع الفريق، ولا نغفل أيضا بعد الفريق عن الضغط الإعلامي والمطالبات الجماهيرية وكما قال بدر بن عبدالمحسن "يا حظ من لا عرف منه ولا شيف.. إن طاب يحمد وإن تردى بكيفه)، فالفوز بالنسبة للفتح إنجاز كبير والخسارة عادية، وهذا بحد ذاته من أهم مقومات النجاح للفتح.
مبروك الكأس للنادي النموذجي.