أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن إقامة "الملتقى الإنساني" للمنظمة من أجل سورية في تركيا، وذلك بهدف تحقيق إضافة نوعية للعمل الإنساني المقدم إلى اللاجئين السوريين في الداخل ودول الجوار. وسيخاطب الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي الملتقى الذي سيعقد في مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، (إرسيكا) في مدينة إسطنبول يوم السبت القادم بحضور نحو أربعين منظمة إنسانية في الدول الأعضاء بالمنظمة، ومن مختلف أنحاء العالم. ويهدف الملتقى أيضاً إلى زيادة فعَّالية المساعدات المقدمة من قبل حكومات الدول الأعضاء والمنظمات الإنسانية بها، إضافة إلى العمل على حشد المزيد من الموارد للمساعدات والبرامج الإنسانية، فضلا عن إيجاد منبر دائم من أجل التواصل مع المانحين الدوليين. ويشكل الملتقى انطلاقة جديدة لمواكبة مراحل أخرى قد تطرأ في المستقبل.
وأكد فراس الحمدان الذي يعمل في مجموعة إغاثية بحلب في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، في حديث هاتفي لـ"الوطن" على وجود "كارثة إنسانية داخل سورية إضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية. وقال "على سبيل المثال هناك نقص في الخبز وحليب الأطفال مما ينذر بأزمة حقيقية يعيشها السوريون في الداخل". وحول الوضع الطبي، أفاد الحمدان بأن الأمر وصل في بعض المناطق إلى إجراء عمليات جراحية من دون استخدام "مواد التخدير اللازمة" إلى جانب نقص في الأدوية والمواد الطبية الأخرى. وعزا الحمدان ذلك النقص إلى قصف قوات بشار الأسد للمستودعات الطبية والمستشفيات. ومن جهته قدّر العضو بالمعارضة السورية الدكتور وائل مرزا حجم المساعدات المطلوبة شهرياً بنحو 150 مليون دولار.