حمل وزير الثقافة والإعلام رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الإعلام مسؤولية معالجة ومواجهة التحديات بالطريقة المهنية المناسبة في عصر ثورة المعلومات والتقنية الحديثة والاتصالات وتطور الإعلام الجديد بوسائله المختلفة. وتساءل خوجة خلال ترؤسه أمس الاجتماع الثاني للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية بمقر منظمة التعاون الإسلامي بمحافظة جدة: كيف نستطيع نحن قادة الإعلام في عالمنا الإسلامي أن نُسخر كل هذه الأدوات لندافع بها عن أنفسنا ؟ ولكي نُظهر الوجه المشرق لنا ونقشع كثيراً من الغبار الظالم على إسلامنا وعلى الافتراءات الموجهة إليه. وكأن كل مسلم أصبح في دائرة الاتهام والشكوك. كيف نتحول نحن كإعلاميين عن الدفاع عن أنفسنا؟ إلى أن نكون الصورة الحقيقية دون ضعف وتهاون أو خذلان لإسلامنا العظيم وقيمنا الكبيرة. إن علينا أيها الإخوة مسؤولية كبيرة وإن اتحاد الإذاعات الإسلامية اليوم ينظر إليكم بأمل كبير".

وأضاف: نجتمع معكم أنتم قادة الإعلام في العالم الإسلامي في وقت يموج فيه العالم الإسلامي بكثير من الاضطرابات والفتن في أكثر من موقع، ففي فلسطين نشهد هذا الهجوم العدواني المدمر من إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة دون أن يفرق بين امرأة أو رجل أو طفل، وفي سورية نتابع كل يوم هذه المآسي التي تدور وتطحن برحاها الشعب السوري الشقيق الأبي، وفي ميانمار نرى مآسي المسلمين واضطهادهم، فالعالم حولنا وداخلنا في اضطراب.

وقال: إن المنجزات لهذا الاتحاد أو الخطط المستقبلية سنقدمها لكم في جدول أعمالنا هذا اليوم سواء عن طريق المدير العام لما تم من آخر اجتماع للجمعية العمومية أو ما تم في المجلس التنفيذي أمس من جدول الأعمال المطروح أمامكم.

وفي مناقشة جدول الأعمال قدم المدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية محمدو ولد بوك عرضا شاملا للتوصيات التي اتخذها الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية الذي عقد أمس بمقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، مشيرًا إلى الخطط التي سينفذها الاتحاد خلال السنتين المقبلتين. عقب ذلك شُكل أعضاء المجلس التنفيذي واللجان الدائمة في الاتحاد.

وأعربت الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات الإسلامية من جهتها عن إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الإجرامي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي أدى إلى وقوع مئات المدنيين من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

وعدت الجمعية العامة في بيان صادر عن الاجتماع استهداف الغارات الإسرائيلية بشكل متعمد للصحفيين ومراكز الإعلام في قطاع غزة، والتي نتج عنها استشهاد 4 صحفيين ووقوع أضرار بالغة في المكاتب الإعلامية، يشكل حلقة من سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الصحفيين وحرية التعبير عن الرأي، تضاف إلى جرائم العدوان الإسرائيلي التي تهدف إلى طمس الحقيقة وإخفاء آثار العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني. وأكدت الجمعية أن هذه الجرائم الصهيونية البشعة، التي تنتهك القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة، يجب أن لا تمر دون معاقبة مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكم الدولية.

ودعت وسائل الإعلام في العالم الإسلامي، لتغطية العدوان الإسرائيلي الهمجي على نطاق واسع، ومتابعة وتوثيق الجرائم والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأكدت الجمعية العامة دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ولمقاومته للاحتلال الغاشم، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للجم هذه الجرائم غير الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم، الذي يحفل تاريخه بمثل هذه الجرائم البشعة.