أثبتت مجموعة من المثقفات في المدينة المنورة أن الفعل الأدبي والثقافي يفرض نفسه بعيدا عن المؤسسات الثقافية التي يحملها الكثيرون تردي الفعل الثقافي، فقد اجتمعت ثلة من الأديبات والمثقفات وأثرن الساحة الثقافية بفعاليات متنوعة، تحت مظلة (رواق أديبات ومثقفات المدينة المنورة). وقالت نائبة رئيسة الرواق جمال عبد الله السعدي: لأول مرة بالمدينة المنورة يشكل فريق للمسرح النسائي ومسرح الأطفال ضمن لجنة المسرح الذي سيكون نافذة انطلاق كافة المواهب والمهارات لدى سيدات المدينة المنورة تأليفا وكتابة وإلقاء وتمثيلا وإخراجا. وبينت السعدي أن فكرة الرواق بدأت منذ أكثر من تسعة عشر عاما تحت عنوان رابطة أديبات ومثقفات المدينة المنورة، مشيرة إلى أنه خلال تلك الفترة نظمت العديد من الأمسيات الأدبية، وأعيد اليوم تأسيس الرواق حتى يظهر بشخصية جديدة خاصة بعد انسحاب بعض الأعضاء وانضمام العديد من الأسماء المميزة من فنانات تشكيليات وفوتوجرافيات، مضيفة أنه تم تشكيل لجنة للرحلات ولجنة للأبحاث والدراسات ولجنة للتخطيط والبرامج. ويهدف الرواق لتقديم دورات فنية وأدبية متخصصة في عدد من المجالات، واستضافة شخصيات أدبية وفكرية بارزة من أنحاء الوطن للاسترشاد بتجاربهم والاستفادة من خبراتهم وتبني الأقلام الناشئة ودعمها فنيا وأدبيا. وأشارت السعدي إلى أنه ليس للرواق أي داعم مادي وأن رأس مالهم الفكر فقط، واصفة الفكر والثقافة في بلادنا بالطفل اليتيم لا يزال يستجدي الرعاة ولا يجد له داعما. وأضافت: نجاهد لإيجاد المظلة الشرعية التي تتبنى أنشطتنا وتدعمنا دون أن تذوب هويتنا، والأعضاء في تزايد مستمر ولا توجد شروط للانضمام إلا أن تكون العضوة من المهتمات بالشأن الأدبي والفكري والالتزام بقيم الرواق وأهمها الالتزام برؤية ورسالة وأهداف الرواق. وأكدت السعدي أن التعاون المثمر بدأ مع جمعية طيبة النسائية التي احتضنت الرواق وسنحت له الفرصة للعمل في مقر الجمعية انطلاقا من دورها الاجتماعي والتنموي.
السعدي أشارت إلى تنظيم بعض الفعاليات خاصة بفترة الصيف، قائلة: وضعنا نواة ركن القراءة وقدمنا ورش عمل فنية للأطفال، وجار العمل على إعداد مشاركات متميزة يقدمها الرواق. بإذن الله تعالى حيث تم رفعها للأمانة العامة لفعاليات المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية.