أكد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود لـ"الوطن"، أنه لا صحة لما تم تداوله حول امتناع مستشفى عرفان عن صرف الأدوية أو تقديم الخدمات الطبية للمرضى المنومين داخل المستشفى، قائلا: "لجنة الإغلاق اتخذت تعهدا على إدارة المستشفى تقديم الخدمات الطبية للمنومين وصرف الأدوية لهم".
وأوضح باداود أن الشؤون الصحية حرصت على ترك المختبر والصيدلية والأشعة واستخدام غرفة العمليات وقت الحالات الحرجة، مشيرا أن سلامة المرضى المنومين من أولويات وزارة الصحة.
وأكد أن الشؤون الصحية لم تتعهد بنقل المرضى على حسابها الخاص خلال فترة تنفيذ قرار الصحة بالإغلاق، مشيرا إلى أن أغلب المرضى سينقلون إلى مستشفيات خاصة، بعد أن حصرت اللجان عدد المرضى المنومين، الذين بلغ عددهم 280 مريضا، 45 في العناية المركزة و39 بوحدة الغسيل الكلوي.
وشدد على أن وزارة الصحة لا تتحمل تكلفة علاج المرضى المنومين في مستشفى عرفان، ولا تنقل الشؤون الصحية المرضى المنومين، إذ إن معظمهم تغطي تكاليف علاجهم شركات التأمين ويتم نقلهم بواسطة سيارات إسعاف عرفان بعد التنسيق مع المستشفيات التي ستستقبلهم.
وفي جولة لـ "الوطن" داخل المستشفى أمس، التقت بأسرة الطفلة رنيم، التي وقعت ضحية خطأ طبي أثناء أخذ عينة من الرأس، إذ قال والدها: "ابنتي ترقد بلا حراك بقسم العناية بمستشفى عرفان، وجل ما أتمناه توفير سرير لها في المستشفى التخصصي في جدة".
وسرد والد رنيم قصة تعرضها للخطأ الطبي، مشيرا إلى أن ابنته شكت قبل أسبوعين من صداع مزمن تسبب لها في دوخة وغثيان افقدها الشهية واضطر مع تكرار شكواها إلى نقلها لمستشفى عرفان، وبعد الكشف عليها في قسم الطوارئ طلب الطبيب المناوب سرعة إجراء أشعة للدماغ حتى يتبين سبب الصداع والغثيان، وبعد يوم من خروج الأشعة تبين أنها تعاني من ورم خبيث في الدماغ، حيث طلب الطبيب تنويمها للحصول على عينة من الورم، حتى يتسنى له وصف العلاج اللازم لها.
وأوضح أن ابنته أدخلت لغرفة العمليات يوم الجمعة الماضي، وبعد ساعتين من إجراء العملية التي وصفها الطبيب بالبسيطة صدمنا بدخول ابنتنا في غيبوبة تامة، وأنه لا يطالب المستشفى بأي تعوض ومؤمن بقضاء الله وقدره.
أما والدة رنيم، فقالت: إن ابنتها التي تدرس بالمرحلة المتوسـطة كانت مجتهدة ومتميزة، ولم تكن تشكو طوال حياتها من أي مرض، مطالبة بسرعة نقل ابنتها لمستشفى متخصص.
وفي السياق ذاته، تخوف أهالي المرضى المنومين بأقسام العناية المركزة من نقل مرضاهم إلى مستشفيات أخرى، وحملوا الشؤون الصحية مسؤولية تعرض أي من مرضاهم لمضاعفات أو أضرار طبية.
وقالت منال محمد: إن والدها المنوم والخاضع للتنفس الاصطناعي بعد تعرضه لجلطة دماغية، تتخوف من نقله للعلاج في مكان آخر مع صدور قرار بإغلاق المستشفى، مشيرة إلى أنه يصعب تحريكه من السرير، وفي ذات الوقت أكدت أن والدها يتناول أدويته في موعدها ويشرف على علاجه أطباء المستشفى المناوبون.
أخطاء طبية ضد المستشفى وفقا لسجلات الهيئة الشرعية
• خطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية للتخسيس لشخص توفي أثناء تخديره.
• وفاة شخص بعد خضوعه لعملية جراحية في الظهر ونجم عنها خطأ طبي.
• وفاة طفلة (12 عاما) بخطأ طبي إثر أخذ عينة من رأسها.
• إعاقة دائمة لسيدة (32 عاما) بعد خطأ خلال عملية جراحية.
• وفاة طفل (8 أعوام) أثناء أخذ عينة من غدده اللمفاوية.
• سيدة فقدت البصر أثناء استئصال ورم في الغدة النخامية.
• وفاة حدث بسبب خطأ أثناء تخديره لإجراء عملية في المرارة.
• خطأ طبي يتسبب بإعاقة سيدة.
• إصابة مريض بإعاقة بعد إجراء عملية جراحية.
• سيدة تعاني من إعاقة دائمة بسبب خطأ طبي في نفس المستشفى.