فيما وجهت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" أمس، خطاباً لأمانة منطقة الرياض تشكو فيه سوء تنفيذ أحد الطرق بالعاصمة، وتطالبها بالتحقيق مع المسؤول عن المخالفات، كشف نائب رئيس المجلس البلدي بمدينة الرياض المهندس طارق القصبي عن اعتزام الأمانة اتخاذ إجراءات مشددة على المقاولين الذين لا يلتزمون بتطبيق المواصفات.
وقال القصبي في حديث لـ"الوطن" أمس، إن المسؤول عن تلك المخالفات هم مقاولون تابعون لشركة المياه، وأضاف بقوله "توجد مشكلة في حفريات المجاري، لأنها حفريات عميقة، والمقاولون في كثير من الأحيان لا يحسنون الدك ورصف طبقات الإسفلت بحسب المواصفات وينتج عن هذا هبوط".
وشدد القصبي على وجود إجراءات تتخذ لتشديد الرقابة على المقاولين، وقال إن هؤلاء المقاولين يتبعون لشركة المياه وليسوا للأمانة، والتي بدورها تتضرر كثيراً من حفريات المجاري إلى جانب المواطنين، مبيناً أن هناك تواصلا سابقا من قبل المجلس البلدي وأمانة منطقة الرياض مع شركة المياه لتشديد الرقابة على التزام المقاولين بتنفيذ المواصفات.
وكانت "نزاهة" أصدرت بياناً صحفياً أمس، حول سوء إعادة السفلتة لطريق الأمير بندر بن عبدالعزيز بحي النهضة بمدينة الرياض، أشارت فيه إلى أن الطريق نفذ بشكل سيئ بعد انتهاء عملية الحفر، وعدم رص طبقة الدفان وطبقة الأسفلت بالشكل الصحيح مما تسبب في حدوث هبوطات في أجزاء من الطريق، واختلاف منسوب الأسفلت الجديد عن طبقة الأسفلت القديمة.
وقال البيان على لسان مصدر مسؤول بنزاهة، إن الهيئة تابعت ما ورد في بلاغ أحد المواطنين، وكلفت أحد منسوبيها بالوقوف على الطريق، وقد تبين لها كثرة أعمال الحفريات والترقيعات للطريق المذكور ابتداءً من تقاطعه مع طريق خالد بن الوليد حتى تقاطعه مع طريق الشيخ جابر الصباح، كما لوحظ سوء تنفيذ المسارالأيسر من الطريق باتجاه الشرق، من تقاطعه مع طريق سلمان الفارسي حتى تقاطعه مع طريق الشيخ جابر، الأمر الذي يؤدي إلى إزعاج مستخدمي الطريق خصوصاً في ظل كثافة الحركة المرورية عليه. وطلبت الهيئة من أمانة الرياض التحقيق في أسباب حدوث الملاحظات المشار إليها وتحديد المسؤول عن ذلك، ومحاسبة المقصرين، وإلزام من قام بأعمال السفلتة بإصلاح ما تسبب فيه والرجوع عليه بالتكاليف، والعمل على ما يرفع معاناة المواطنين.
.. وتخاطب "النقل" عن وضع طريق بالطائف
صرح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أمس، أن الهيئة تلقت بلاغاً من أحد المواطنين ، مفاده وجود حفر، ومنعطف خطير، وعدم تركيب لوحات إرشادية، بطريق نمران حفر كشب، بمحافظة الطائف، بمنطقة مكة المكرمة.
وكلفت الهيئة أحد منسوبيها بالوقوف على الطريق ، والتحقق مما ذُكر، وتبين لها، أن طريق نمران حفر كشب يقع ضمن مشروع طرق المجموعة السابعة بمنطقة مكة الكرمة، وتم التعاقد على تنفيذه بتاريخ 17/ 5/ 1429، ومدة تنفيذ المشروع شهراً، تبدأ من تسليم الموقع للمقاول الذي كان بتاريخ 4/7/1429، ومنح المقاول خلال مدة العقد تمديداً لمدة 7أشهر بسبب الأعمال الإضافية، ومقابل توقف المقاول عن العمل لوجود عوائق وملكيات خاصة، لكي ينتهي تنفيذ المشروع بتاريخ 3 /6/ 1432، وتبين استلام المشروع ابتدائياً بتاريخ 2 /6 /1432، إلا أنه لوحظ عدم إعادة سفلتة مواقع أخذ عينات اختبار أعمال السفلتة، ومواقع أخذ عينات اختبار الأعمال الترابية، بالشـكل المـناسب حسب الأصـول الـفنية، فـور الانتهـاء من أخذ العينات، وإنما تمت تسويتها بالخرسانة الإسمنتية، مما أدى إلى اتساع مساحة تلك المواقع، وتشكيلها تشوهات للطريق، وعدم عمل حواجز حماية للعبارات الصندوقية، مما يشكل خطورة على مستخدمي الطريق.
وقامت الهيئة بمخاطبة وزارة النقل، للتحقيق في أسباب وجود الملاحظات المشار إليها، وفي أسباب قيام لجنة الاستلام الابتدائي، والعمل على سرعة ردم وسفلتة الحفر الموجودة على الطريق حسب الأصول الفنية المعتبرة، وإفادة الهيئة.