ربما العنوان الثقافي الأبرز الذي يمكن الخروج منه بحيثيات ودلالات معرفية وإعلامية عميقة هو التوجه العام صوب معادلة "إصلاح منظومة العمل الإعلامي الإسلامي المشترك"، من خلال رحم اجتماع المجلس التنفيذي لاتحاد الإذاعات الإسلامية أمس بجدة التي يرأسها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه في مقر منظمة التعاون الإسلامي.

كلمة أمين عام ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة أكمل الدين إحسان أوغلي حملت بين سطورها رسائل مباشرة للمجتمعين في مقرهم، كان على رأسها "بلا منازع" تقديم كافة الإمكانيات والدعم المالي للمنظمة - التي تضم تحت قبتها 57 دولة لإنجاح أحد أهم أذرعة مجال التحرك في السياسات الدولية والإقليمية.

كما دعا أوغلي إلى ضرورة اتخاذ قرارات واضحة ومناسبة تطبيقاً لمقتضيات برنامج العمل العشري الصادر عن قمة مكة المكرمة عام 2005،وقال :" إن الإعلام يكتسي أهمية بالغة ودوراًفاعلاً في هذا العصر، ببعديه السلبي والإيجابي، فضلا عما له من تأثير مباشر في توتير المناخ العالمي وإذكاء الصراعات، لا سيما فيما يتعلق بتشويه وازدراء الأديان والرموز الدينية"، مضيفا بأن أهمية الإعلام تتضح في ظل التغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة، باعتباره جزءًا أساسياً من منظومة الحريات الأساسية والديمقراطية والمحاسبة ومقاومة الفساد.

ولفت أوغلي إلى أن الاجتماع ينعقد ضمن مسعى استكمال تطويراتحاد الإذاعات الإسلامية، موضحا أن مقتضيات استكمال إصلاح منظومة العمل الإعلامي الإسلامي المشترك في المنظمة تستدعي عملا جماعيا لمد اتحاد الإذاعات بما يلزم من إمكانيات وصلاحيات ليتمكن من تطوير التعاون بين القنوات الإذاعية والتلفزيونية في العالم الإسلامي.