تبرع اللاعب الجديد في صفوف الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتحاد أحمد الفريدي، وكذلك ناديه ووكيل أعماله، بمبلغ مليون ريال لصالح لجنة رعاية السجناء وأسرهم في المنطقة الشرقية "تراحم". وكان اللاعب وقع أخيراً عقداً احترافياً مع الاتحاد قادماً من الهلال، مدته 5 سنوات مقابل مبلغ وصل إلى حوالي 28 مليون ريال.
وأكد صحة خبر التبرع، الشيخ الداعية بندر بن خلف العتيبي إمام وخطيب جامع آل منير بالدمام المعروف بقربه من الأندية والرياضيين السعوديين من خلال جهوده الكبيرة وزياراته المتكررة للأندية لتوعيتها بأهمية دورها في المجتمع. وأوضح العتيبي أن التبرع كان مشترطا من قبل الفريدي في عقده مع نادي الاتحاد، مبينا أن اللاعب تكفل بالجزء الأكبر من التبرع، إضافة إلى جزء من قبل وكيل أعماله، وجزء آخر من نادي الاتحاد.
من جانبه قدم رئيس لجنة رعاية السجناء بالمنطقة الشرقية عبدالله محمد آل سليمان شكره للاعب أحمد الفريدي ولنادي الاتحاد وكذلك وكيل أعمال اللاعب على تبرعهم السخي لجمعية "تراحم".
وأضاف أن هذا العمل الخيري لم يجبر عليه اللاعب، بل كان من منطلق إحساسه بمسؤوليته تجاه من حوله وتجاه مجتمعه ووطنه، وأضاف" العمل الخيري يتَّسع شيئا فشيئا ليشمل كل ميادين الحياة وتظهر أرقى أشكال التكامل البشري التي شجع عليها الإسلام". وأضاف" الفريدي بعمله الخيري يعد قدوة لباقي اللاعبين المحترفين الذين نأمل أن يسيروا على نهجه حتى يكون لهم دور ملموس في خدمة مجتمعهم، فمثل هذه الأعمال تطرح البركة فيما يحصل عليه اللاعب من أموال، وبإذن الله سيكون تبرع الفريدي، بداية الطريق لأعمال خيرية مقبلة سواء من الأندية أو من اللاعبين المحترفين الذين لهم تأثير كبير على المجتمعات ويعتبرون قدوة حسنة لكل المتابعين للرياضة في بلادنا".
أما المدير التنفيذي للجنة رعاية السجناء بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد السبتي فقد بارك تبرع الفريدي، مقدما شكره للاعب ولناديه الجديد ولوكيل أعماله، سائلا الله أن يجعلها خطوة مباركة. وقال" الفريدي بهذا العمل، سن سنة حسنة وله بإذن الله أجرها وأجر من عمل بها بعده من أقرانه اللاعبين إلى يوم القيامة". وزاد" نأمل من كل اللاعبين أن يكونوا قدوة للأعمال الخيرية في المجتمع، لأن في ذلك خدمة للدين ثم الوطن". وتمنى السبيتي أن ينطبق على الفريدي ومن شارك في هذا العمل الخيري قوله تعالى" من عملَ صالحا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرَهم بأحسنِ ما كانوا يعملون".