أنا: يا مطفوق ما عندك خبر عن أسباب استقالة الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات؟

مطفوق: ليه وش قالوا لك عني: رويتر.. أو مخبر؟

أنا: لا لا .. أنا قصدي يمكن سمعت شيء.. أو عندك وجهة نظر.. ترى أنا تعجبني آراؤك.. ولك طلعات أحيانا، وزي ما يقولون: في البندق العوجا رمية!!

مطفوق: رمية في جبهتك!!

أنا: سلامات.. اليوم أنت معصب ومنتب على بعضك.

مطفوق: أبدا إلا رايق وآخر تمام بس حبيت أشاكلك.. شوف يا سيدي زي ما قلت لك أنا لا أعرف ما هي أسباب الاستقالة، مع أن "إيلاف" أشارت إلى اعتراض الغنيم على تدخل مجلس الإدارة في عمله وفي العمليات التشغيلية تحديدا، وأن هناك تبايناً في وجهات النظر بين الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة، وأن الجهود التقريبية قد عجزت عن التوفيق وتجسير هوة اختلاف وجهات النظر بينهما.

علمني وش السبب في إغفال الشركة الأسباب الحقيقية للاستقالة أو الإقالة، وإعادة السبب كما في بيان الشركة إلى "ظروف خاصة"!!! يعني إذا قبلنا التحفظ في البيانات الحكومية فلا يمكن أن نقبل ذلك في بيان صادر عن شركة ربحية مساهمة يملك ملايين المواطنين العديد من أسهمها، ويهمهم بالدرجة الأولى معرفة الأسباب الحقيقية للاستقالة والأسباب الحقيقية لتراجع الإيرادات، مع ما نشهده من إقبال بشري هائل على اقتناء أجهزة الجوال الذكية، بل وتعدد استخدامات الجوال التي كانت في البدايات مقتصرة على المكالمات ثم صارت حزمة من الاستخدامات المتعددة من الرسائل والوسائط الفلمية والإنترنتية والمكالمات الداخلية والخارجية.

أنا: لا ما هو بس كذا، بل صار الجوال سلعة أساسية تجدها لاصقة في يد الكبير والصغير والذكر والأنثى والموظف والعاطل والثري ومحدود الدخل، بل وزاد على ذلك أنك ترى بعضهم يحمل جهازين في يده، وترى الناس في المجالس وكأن على رؤوسهم الطير، وكل واحد منشغل بجهازه اتصالاً أو إرسالا أو مشاهدةً.

مطفوق: طيب وعلشان كذا استكثرت على شركة بوزن وحجم الاتصالات في انفصالها عن المزاج العام الذي يبحث عن الحقيقة الواضحة كالشمس ثم يصدمه البيان بحجة "الظروف الخاصة"!!

أنا: كلامك صحيح هذا عذر أو سبب غير منطقي وكل الناس لا يصدقون هذه "الضمادة"، "الكمادة".

مطفوق: تبغى الصراحة هذه هي أكثر مرة أحس أن الرئيس استقال حقيقة "بناء على طلبه" واللي قاهرني أن هذه العبارة يوم جت في وقتها ومكانها المناسب غيروها وقالوا: بناء "على ظروفه الخاصة".