كشف مدير المشروع الثقافي في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض الدكتور فهد علي العليان أن 60% من الطلاب اعتبروا الخبرات المدرسية من أهم العوامل التي أثرت في قراءتهم للألوان من الكتب والمطبوعات، ومنها يؤكد أن المدرسة تستطيع أن تشكل الطفل، وتتولاه بالرعاية وتحبب إلى نفسه الكتاب، والقراءة، بشرط أن تتوافر لها أسباب النجاح.. جاء ذلك خلال الأمسية التي قدمها في نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء أول من أمس، بعنوان "المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب"، استعرض خلالها العليان تجارب المملكة العربية السعودية في تنمية ثقافة القراءة ونادي كتاب الطفل في مكتبة الملك عبدالعزيز أنموذجاً، منوها أن بعض الدراسات أكدت أن من المشكلات التي تؤثر في عادات القراءة لدى الأطفال الأسرة: عدم إقبال معظم الأسر على القراءة مما نتج عنه عدم توافر الأسوة الحسنة في ميدان القراءة الحرة، ندرة المكتبات الخاصة في معظم المنازل. إن هناك دوراً هاماً وفعالاً للوالدين في تنمية حب القراءة بما يتناسب مع الميول والرغبات، حيث يؤكد كثير من الباحثين في مجال تعليم القراءة أن كثيراً من الطلاب المتميزين في القراءة قد نشؤوا في بيئات ذات اهتمام بالقراءة كأن يكون الوالدان لديهما اهتمامات في مجال القراءة ومن ثم يحاولان صنع الجو المناسـب لأبنائهم لتعلم القراءة.
ورصد العليان العديد من الخبرات والتجارب التي تتم حاليا في المملكة، ومنها: القراءة للجميع "وزارة التربية والتعليم"، المكتبة المتنقلة "أرامكو"، برنامج "هيا نقرأ" "جمعية فتاة الخليج النسائية: الخبر"، مكتبات الأحياء "واحة الأمير سلمان للعلوم".
أما نادي كتاب الطفل في مكتبة الملك عبد العزيز العامة فقال عنه إنه مشروع ثقافي غير ربحي، تسعى المكتبة من خلاله لإيصال الكتاب المناسب ليد كل طفل مساهمة في التنمية الثقافية للمجتمع، ويهدف إلى توفير الكتاب الجيد للطفل، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه، وبناء قدرة الطفل على الاختيار الجيد، والتغلب على الصعوبات التي تحول وصول الكتاب للطفل مثل انشغال الوالدين، وعدم القدرة على اختيار الكتاب المناسب.