حسم عدد من المستشفيات الحكومية جدل عزوف خريجي الكليات الصحية المسجلين في "حافز" عن العمل في المستشفيات الخاصة، بسبب ضعف المرتبات المقدمة، ورغبتهم في العمل بالقطاع الحكومي، عبر عزمها توفير برامج تدريبية تؤهلهم للحصول على البكالوريوس. وتهدف البرامج إلى طرح عدد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وتشهد ندرة كبيرة في القطاعين الحكومي والخاص. ويأتي هذا التوجه في وقت يشهد فيه سوق الاستقدام الطبي ندرة كبيرة في توفير بعض التخصصات النادرة، وارتفاعا في تكلفة أجور الأيدي العاملة بالقطاع الطبي، وتفضيل عدد من الدول المصدرة وخاصة الفلبين العمل في أوروبا وأستراليا لارتفاع الرواتب مقارنة بالرواتب المقدمة خليجيا.

وطرح مستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية أول برنامج من نوعه في هذا المجال عبر دراسة تخصصات نادرة لخريجي الكليات الصحية، تؤهلهم للحصول على البكالوريوس.

وأوضح المدير التنفيذي المشارك للشؤون الأكاديمية والتدريب والبحوث بمستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور عبدالناصر باطوق، أن الدورات وضعت كركيزة أساسية ليتسنى الوصول بالكفاءات الوطنية لأعلى مستوى طبي وفق أحدث الإمكانات العالمية في هذا المجال، حيث روعي في تلك التخصصات أن تكون معتمدة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية.

وقال باطوق: روعي في اختيار الدورات أن تكون موجهة لسوق العمل، ومنها دبلوم الأورام، الذي يتيح لدارسيه معرفة طرق تشخيص الورم أو الحالة المصابة وطرق العلاج (الإشعاعي، الجراحي، الكيماوي)، وأيضا طرق الحماية لما قبل الإصابة من باب التوعية، ومنها الفحوصات المبكرة وفحص الثدي المبكر من 13 سنة، وتصوير الثدي وغير ذلك من المناطق المعرضة للإصابة.

وأضاف: يتسنى للمنتسبين التدريب على العناية النفسية أثناء العلاج.