تبددت مع إشراقة شمس أمس على مدينة جدة مخاوف سكانها مما تناقلته في وقت سابق مراصد بيئية خارجية، زعمت هطول أمطار يصل منسوبها إلى 330 مليمترا، وهو ما لم يحدث، حيث هطلت أمطار متفرقة مساء أمس على عدد من أحياء جدة الجنوبية سجلت ما يقارب 20 مليمترا في أقوى منطقة شهدت هطول الأمطار. فيما سجلت جدة بحسب الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أعلى سرعة للرياح على مستوى المملكة وصلت إلى 24 عقدة في الساعة.

في الوقت الذي لم يؤثر هطول الأمطار وهبوب الرياح على حياة سكان جدة المعتادة، ولم يظهر أي أثر يذكر لتجمعات مياه كبيرة سوى في عدد قليل من التقاطعات قرب أحياء الجنوب، باشرت الأمانة سحبها من خلال صهاريج مخصصة وفي أوقات وجيزة. كما أن كافة مدارس جدة للبنين والبنات لم تتأثر بهطول الأمطار وكذلك كافة العاملين في القطاعين العام والخاص.

"الوطن" رصدت من خلال جولة ميدانية في كافة أرجاء العروس، انسيابية في حركة السير بكافة الشوارع والميادين، في حين استغلت أعداد كبيرة من الأسر أجواء جدة الماطرة فجر أمس، للخروج للمتنزهات وشواطئ البحر، رغم استمرار توقعات هطول الأمطار.

من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع البقمي أن مرصد الجامعة بقسم الأرصاد سجل هطول أمطار بمقدار 19.7 مليمترا على جنوب جدة، مشيرا إلى أنه سبق للجامعة أن أصدرت تقريرا حول توقع هطول الأمطار بمقدار 20 مليمترا، وهو رقم قريب جدا من الهطول الفعلي للأمطار المسجل فجر أمس.

يذكر أن مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بالجامعة الدكتور منصور المزروعي أصدر تقريرا علميا يفيد بأن مخرجات نموذج مناخ جامعة الملك عبدالعزيز التجريبي (KAU Climate Model) للتوقعات الفصلية والذي يتم تطويره حاليا بالمركز يظهر أن النصف الثاني من شهر نوفمبر 2012 سوف يشهد بإذن الله تعالى أمطارا على العديد من مناطق المملكة تشمل الأجزاء الغربية والوسطى والشمالية من المملكة، ووصف التقرير بأن الأمطار ستكون فوق المتوسط على أماكن متفرقة من المملكة.

تشمل الأجزاء الغربية والوسطى والشمالية من المملكة، ووصف التقرير هذه الأمطار بأنها قد تكون فوق المتوسط على أماكن متفرقة، وبالنسبة لدرجات الحرارة فإنه بصفة عامة يتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من معدلاتها الطبيعية خاصة على المناطق الشمالية للمنطقة الوسطى والشمالية الشرقية.