شهدت الحرب التي تشنها إسرائيل حالياً على قطاع غزة تطورات نوعية، حيث استخدمت حركة حماس أسلحة جديدة تدخل منظومة الصراع للمرة الأولى. وفي هذا الإطار قالت كتائب القسام أمس إنها استهدفت بارجة إسرائيلية في عرض بحر غزة للمرة الثانية من بدء الهجوم الإسرائيلي. وقالت في بيان عسكري "نعلن عن مفاجأة جديدة ضمن عملية (حجارة السجيل) باستهداف بارجة صهيونية في عرض البحر بخمسة صواريخ من نوع (107)". وكانت الكتائب قد أعلنت الخميس الماضي استهداف بارجة أخرى غير أن مصادر إسرائيلية نفت ذلك. كما أعلنت القسام إطلاق صاروخ من نوع (م 75) باتجاه مدينة تل أبيب، إضافة إلى 9 صواريخ من طراز (غراد) الروسية على مدينة المجدل الإسرائيلية. وهذه هي المرة الرابعة التي تعلن فيها القسام إطلاق صواريخها على مدينة تل أبيب المركز التجاري الأبرز لإسرائيل التي تبعد نحو 75 كيلومترا عن قطاع غزة. من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن 3 صواريخ جراد سقطت على مدينة المجدل، إلا أن منظومة القبة الحديدية اعترضت طريقها دون أن تقع إصابات. وذكرت أن قذيفة صاروخية سقطت في محيط "حوف أشكلون" وقذيفتين في محيط "أشكون" وصاروخين في محيط "شعار هانيجيف" وقذيفة في محيط "سدوت نيجيف" دون وقوع إصابات أو أضرار.

وكانت صافرات الإنذار قد دوت صباح أمس في تل أبيب بحسب ما ذكرت مصادر صحفية، بينما أكدت شرطة الاحتلال أن نظام القبة الحديدية اعترض صاروخين أطلقا من قطاع غزة. وقالت المتحدثة باسمها لوبا السمري "اعترض نظام القبة الحديدية صاروخين. كما اندلعت النيران في سيارة بمنطقة حولون جنوب تل أبيب نتيجة سقوط شظايا جراء تدمير هذه القذائف الصاروخية".

في المقابل قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن منذ منتصف ليلة أول من أمس أكثر من 50 غارة على أهداف مختلفة في أنحاء قطاع غزة بما فيها منصات لإطلاق الصواريخ وأنفاق تهريب في منطقة رفح. وأكدت مصادر عسكرية أن غارات سلاح الجو ستستمر، متوقعة أن تكثف حماس بالمقابل عمليات إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.