طرد أهالي المصابين في حادثة قطار أسيوط الذي أودى بحياة 51 تلميذاً وأصاب 17 آخرين رئيس الوزراء المصري هشام قنديل من المستشفى الجامعي أثناء زيارته للأطفال المصابين، ورددوا هتافات معادية له وللحكومة. وكان أهالي محافظة أسيوط قد عبروا عن غضبهم من وقوع الحادث وقطع مئات منهم خطوط السكك الحديد بالأخشاب والإطارات المشتعلة وهو ما استمر حتى عصر الأمس، وطالبوا الحكومة بحقوق أبنائهم والتوقف عن إهمال شؤونهم. كما اكتست قرى منطقة الحادث بالسواد، وأقيمت سرادقات العزاء في كل مكان للضحايا. من جانبه قال مدير مستشفى أسيوط الجامعي الذي نقل إليه المصابون "نبذل أقصي ما في وسعنا في حدود إمكانياتنا، ومن المؤسف أنه لا توجد هنا أية إمكانيات، والمستشفى بحاجة إلى مستشفى". وأضاف "تنقصنا الكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية، ولم يتمكن العشرات من التبرع بالدم للمصابين بسبب عدم التجهيزات".

إلى ذلك قررت نيابة منفلوط أمس إخلاء سبيل وزيرالنقل المستقيل محمد رشاد المتيني بعد الاستماع إلى أقواله على خلفية الحادث. كما قررت حبس العامل سيد عبده رضوان 15 يوماً علي ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهم الإهمال والتقصير في العمل مما تسبب في وفاة 51 تلميذًا وإصابة 17 آخرين في حادث قطار أسيوط، وكان رضوان قد قال أمام النيابة إنه لم يتم إخطاره تليفونياً بقدوم القطار.

من جهة أخرى بدأ البابا تواضروس الثاني مهام منصبه أمس بالتأكيد على دعمه لأهالي غزة، معرباً في كلمة ألقاها نيابة عنه الأنبا باخوميوس في احتفال الكاتدرائية بتنصيبه عن مشاركته لأهالي غزة في آلامهم، ونفى باخوميوس وسط تأثر وبكاء البابا تواضروس الثاني أن تكون هناك أية صراعات على السلطة داخل الكنيسة مطالباً رجال الدين بالعودة إلى ممارسة مهامهم بعد تسليم سلطة الكنيسة للبابا الجديد.