بعد تدخل إمارة المنطقة الشرقية لحل مشكلة مؤسس بنك الفقراء في بنجلاديش، والحائز على جائزة نوبل الدكتور محمد يونس، تم إنهاء إجراءات دخوله إلى المملكة عن طريق مطار الملك فهد بالدمام، بعدما ظل فيه وقتا طويلاً أول من أمس استمر من الساعة الثانية بعد الظهر إلى المساء نظرا لانتهاء تأشيرة الزيارة الممنوحة له.

وعلمت "الوطن" أن الجهود التي بذلتها إدارة الجامعة مع الجهات المعنية تكللت بصدور أوامر من إمارة المنطقة الشرقية لتسهيل إجراءات دخوله. وكانت "الوطن" انفردت أمس بنشر خبر احتجاز "يونس" في مطار الملك فهد بالدمام بسبب انتهاء تأشيرته، مما أدى إلى غيابه عن الجلسة الافتتاحية لملتقى وورشة عمل "إدارة المؤسسات غير الربحية" التي نظمتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران. واستطاع يونس اللحاق باليوم الأخير، وتقديم محاضرته في موعدها المقرر.

وأكد الحائز على جائزة نوبل للسلام، ومؤسس بنك الفقراء في بنجلاديش في محاضرته، أن "التجارة الاجتماعية" ليس بها خسارة، كما أنها تخلو من أرباح الأسهم، وهي نوع من التجارة يستهدف القضايا بأكثر مما يستهدف الأرباح، ولديها القدرة على العمل كوسيلة تغيير وارتقاء اجتماعية.

وتحدث يونس عن رحلته من رجل اقتصاد إلى قائد فكري عالمي، وابتكاره فكرة التمويل الأصغر والتجارة الاجتماعية، مستعرضا الكيفية التي ساعد بها بنك جرامين "بنك الفقراء" آلاف الأسر في بنجلاديش لتخرج من دائرة الفقر.

وقال يونس إن تجربته بدأت بإقراض 42 امرأة من الفقراء مبلغاً بسيطا من المال من جيبه الخاص بدون فائدة، ودون تحديد موعد للرد، ولأنه رأى عدم إمكانية الاستمرار في ذلك، فقد مضى يحاول إقناع البنك المركزي أو البنوك التجارية بوضع نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات.