في الوقت الذي بدأت فيه درجات الحرارة بالانخفاض تدريجيا في الرياض، انتعشت أنشطة الملابس الشتوية وفي مقدمتها محلات الخياطة الرجالية التي يتهافت عليها العديد من السكان لمواجهة "شتاء" العاصمة وبرده القارس.

ويحرص الزبائن على خياطة ملابسهم الشتوية للاستعداد مبكرا لدخول البرد الذي عادة ما يباغت سكان العاصمة دون سابق إنذار، وهو موسم مهم للعديد من الخياطين، كما يؤكد ذلك أحد مديري محال الخياطة الرجالية بالرياض "محمد المغربي" الذي قال لـ"الوطن" إن الإقبال على نشاطه بدأ منذ أسبوعين ويرتاده عشرات الزبائن يوميا لخياطة ثيابهم الشتوية على أن ينتظروا أسبوعين من تاريخ الخياطة قبل استلامها من المحل، لافتا أنه يوفر ثلاثة أنواع من الأقمشة هي "الإنجليزي" و"الإيطالي" وأسعارهما تتراوح بين 600 و2500 ريال للثوب الواحد، والنوع الثالث "الياباني" وأسعاره بين 320 و400 ريال، في حين تتوفر أنواع "صينية" أسعارها أقل لكنه لا يحضرها للمحل.

وأضاف أن لكل عام لونا يقبل عليه الكثير من الشباب حيث كان اللونان الدارجان العام الماضي "الكحلي والبني الفاتح"، فيما يقبلون هذا العام على الرصاصي والرمادي والبني، وبين أن زبائنه من مختلف الأعمار، 70% سعوديون و30% من المقيمين العرب من جنسيات خليجية ويمنية وسورية ومصرية ومغربية وتونسية وسودانية.

وبسؤاله عن الأسعار، قال المغربي إن أسعار محله ثابتة لكنها تختلف حسب نوع القماش وتبدأ من 320 ريالا لأقل نوع من الأقمشة، فيما يطلب 150 ريالا أجرة لخياطة الثوب الذي يحضر صاحبه قماشه من خارج المحل، فيما يوفر المحل موديلات وعمليات تطريز خاصة لمن يريدها بسعر إضافي يضاف لسعر الخياطة حيث تبدأ بعض الأنواع من 100 ريال للتطريز ويصل بعضها إلى 200 ريال.

من جهته، قال المواطن هلال الحارثي إن برودة الطقس في الرياض التي اعتادها السكان سنويا تحتاج إلى اختيار أنواع جيدة من الملابس الصوفية لمواجهة البرد القارس الذي عادة ما يجتاح منطقة صحراوية كالرياض، لافتا إلى أنه يحاول الحصول على الأقمشة ذات الجودة العالية وبأسعار مناسبة ويبتعد عن الأنواع الرديئة لأنه سيضطر للعودة إلى الخياط سريعا لإصلاح عيوبها أو خياطة أثواب جديدة، وقال إن العديد من الزبائن يختارون الألوان الفاتحة ويتجنبون الألوان الغامقة قدر الإمكان، إلى جانب أنواع صوفية تعطيهم الدفء في الأجواء الباردة.