فجعت مصر أمس بحادث سير مأساوى حين دهم قطار بصعيد مصر حافلة تقل أطفالاً كانوا فى طريقهم لمدرستهم وأسفر عن مصرع 50 طفلاً وإصابة عشرة آخرين. وأطاح الحادث بأول وزير نقل فى حكومة هشام قنديل، حيث تقدم الوزير محمد رشاد المتينى فور الحادث باستقالته، التي وافق عليها الرئيس محمد مرسي، كما استقال رئيس هيئة السكك الحديدية مصطفى القناوى.
ووقع الحادث عندما اقتحم سائق الحافلة التابعة لمدرسة "دار حراء" الخاصة مزلقان السكك الحديدية بقرية المندرة التابعة لمدينة منفلوط بأسيوط (400 كيلو متر جنوب القاهرة) أثناء مرور أحد القطارات، فدهم الحافلة وحولها إلى كومة من الحديد، وما بها من تلاميذ إلى أشلاء. وقال وزير النقل المصرى إنه يتقدم باستقالته تضامنا مع أهالى ضحايا الحادث، مؤكداً تحمله المسؤولية عن الحادث.
وكلف الرئيس محمد مرسى، رئيس حكومته الدكتور هشام قنديل، ووزيرالدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ووزير الصحة الدكتور محمد مصطفى حامد، ومحافظ أسيوط الدكتور يحيى كشك، لتقديم كل الإمكانيات والعون لأسر ضحايا حادث أتوبيس الأطفال بأسيوط.
وفي السياق، قتل 17 راكبا أمس في حادث مروري مروع بطريق الواحات في مدينة 6 أكتوبر (50
كليومترا جنوب القاهرة). ورجح مصدر أمني أن يكون السبب في وقوع حادث التصادم السرعة الزائدة.
وسياسيا، انسحبت الكنيسة الأرثوذكسية رسميا من الجمعية التأسيسية للدستور احتجاجا على بعض الممارسات في الجمعية، حسبما أعلن الأنبا باخوميوس أسقف عام البحيرة قائم مقام البطريرك. وكانت الكنائس المصرية اعتبرت مشروع الدستور الذي تعكف الجمعية التأسيسية على إعداده حاليا لا يعبر عن هوية مصر التعددية الراسخة عبر الأجيال ولا يعكس التوافق الوطني المنشود.