بدأت بلدية محافظة حفر الباطن متمثلة في إدارة صحة البيئة بحملة شاملة على جميع صالونات الحلاقة بحفر الباطن، للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية والمعايير والضوابط، من أجل المحافظة على سلامة مرتاديها، وكذلك العاملين، من أي عدوى قد يحملها أي منهم للآخر.

وأوضح رئيس بلدية محافظة حفر الباطن محمد الشايع، أن البلدية رصدت 115 صالون حلاقة في مدينة حفر الباطن من أجل تطبيق النظام عليها، والعقوبات بحق المخالفين.

وأشار الشايع إلى أن الضوابط تتمثل في إلزام العاملين في صالونات الحلاقة بعمل فحوصات طبية بشكل سنوي، وارتداء قفازات وكمامات أثناء ممارستهم العمل، واستخدام أفضل الأساليب لتعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة دون الاكتفاء بإضرام النيران في البعض منها، وغمس البعض الآخر في الديتول، بالإضافة إلى منع استخدام أمواس الحلاقة ذات الاستعمال المتكرر في صالونات الحلاقة.

وشدد الشايع على أن التطبيق إلزامي لجميع صوالين الحلاقة بمختلف فئآتها، متوعداً المحلات المخالفة بتطبيق العقوبات المالية والإغلاق بحق من تثبت مخالفته للائحة البلديات، كاشفا عن إطلاق حملة توعوية خاصة باستعمال أدوات الحلاقة ذات الاستعمال لمرة واحدة، لرفع مستوى الوعي لدى العاملين.

ولفت رئيس البلدية إلى أن الأمواس حاملة للجراثيم وغير معقمة بشكل كاف، موضحا في الوقت ذاته أن الحملة أحد برامج الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة التي تنفذها البلدية ضمن مشاريعها، وقال إن الحملة تركز على استعمال الأدوات ذات الاستخدام لمرة واحدة، حيث وجد أن تكرار استخدام أدوات الحلاقة خاصة الأمواس ذات الاستعمال المتكرر يؤدي إلى تلوثها بالجراثيم، ومن ثم تحولها إلى أداة لنقل الأمراض والأوبئة.

من جهته أكد مدير صحة البيئة ببلدية حفر الباطن الدكتور خالد الشهراني على أن البلدية تقوم أثناء جولاتها على محلات الحلاقة بمراقبة الاشتراطات الصحية الخاصة بتلك المحلات، ومتابعة نظافة أدوات ومستلزمات الحلاقة، وسلامة العاملين وتوفر التجهيزات والشهادات الصحية،إضافة إلى سلامة المنشأة. لافتا إلى أن المراقبين أثناء جولاتهم يقومون بتدوين المخالفات بشكل دقيق في سجل الرقابة الخاص بالمنشأة ويسجلون إشعاراً خاصاً يسلم لصاحب المحل لضمان تصحيح المخالفات.

وتأتي هذا الحملة في الوقت الذي حذر فيه أطباء ومختصون في الأمراض الوبائية من تكرار استخدام أدوات الحلاقة بين الزبائن، كونه إحدى وسائل نقل ومسببات أمراض الدم الفيروسية خاصة الالتهاب الكبدي (ب، ج) وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). وتشير الأبحاث إلى أن نسبة انتقال مرض الإيدز عن طريق أدوات الحلاقة تصل إلى 1% بالمقارنة بوخز الإبر، فيما تتسبب في انتقال 30% من أمراض التهاب الكبد الوبائي.

وأسفرت الجولات عن كشف سوء نظافة أدوات الحلاقة، حيث تم ضبط أدوات تحمل آثار دم في فرشات البودرة والشراشف ومادة الشبة، وكريمات ملوثة، واستعمال فوط ملونة لا يمكن تمييز مستوى النظافة فيها في جميع محال الحلاقة، وعدم تشغيل جهاز التعقيم أو عدم استعمال مصدر ضوئي للأشعة فوق البنفسجية واستعمال لمبات غير أصلية في جهاز التعقيم، فيما تضمنت الأدوات المصادرة خلال تلك الحملات 640 فوطة تم إتلافها، 480 فرشاة، 52 مشطا، 47 مقصا.