القرآن الكريم هو ما تجتمع عليه الأمة الإسلامية بكل طوائفها، وقد نجحت إذاعة القرآن الكريم في استقطاب كثير من المستمعين من كل أنحاء العالم، ونتمنى أن تلحق بها القناة التلفزيونية التي تراوح مكانها، رغم غزارة المادة التي يمكن أن تقدم فيها، وقد لا تتوفر في أي مكان آخر من العالم، فكل الجامعات السعودية، أو معظمها، بها أقسام للدراسات القرآنية، بالإضافة إلى جماعات التحفيظ، والمؤسسات الأخرى المتخصصة، كمجمع الملك فهد لطباعة المصحف، وهيئة الإعجاز العلمي، وغيرها من المؤسسات التي يمكن أن تكون رافدا مهما لهذه القناة إذا أحسنا برمجتها. إن أهمية هذه القناة تنبع من كونها تبث من أرض المملكة، مهد القرآن، لذلك يجب أن تحظى بالتمويل الكافي كي تكون خيارا مهما، تتم برمجتها في (رسيفر) كل بيت مسلم، وهي ليست عملية شاقة فالأرضية والقابلية لذلك موجودة لدى المشاهدين.
إن المواد هي مواد شيقة بطبعها، من مختلف أنواع التفاسير، كتفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، إلى مختلف أنواع القراءات، بعض هذه القراءات أو أكثرها لم يسبق أن طرقت أذن المستمع العامي، وهي علم واسع وجميل يمكن أن يتحـول إلى مـادة تلفزيونية شيـقة، بالإضـافة إلى موضـوعات الإعجـاز العلمي، والإعجاز البياني الذي يشمل كل جوانب اللغة العربية، وقصص القرآن، وجمع القرآن، والإجازات التي تعطي للطلاب اليوم، وهي متصلة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك مادة أرشيفية كبيرة في هذه الموضوعات يمكن الاستفادة منها كتفسير الشيخ الشعراوي.
قليل من الغرس في هذه القناة سوف يؤتي الكثير من الثمار.