أكدت مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أنه لم يقر بعد بشكل نهائي بشأن عرض بالتوجه إلى إيطاليا للعلاج والإقامة الموقتة فيها. وأشارت ذات المصادر إلى أن صالح ما يزال متمسكا بالبقاء في اليمن، والاستمرار في ممارسة نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، وأنه يتطلع إلى الإشراف الشخصي على استعدادات حزبه لخوض منافسة الانتخابات الرئاسية التنافسية المقررة في العام 2014. وكانت مصادر سياسية قد أعربت عن اعتقادها أن صالحا ربما يغادر البلاد في وقت لاحق من الشهر الجاري، بغرض العلاج بعد حصوله على تأشيرة من إيطاليا بجهود شخصية من الرئيس عبدربه منصور هادي، وهو ما أكده قيادي كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي قال: إن صالحا سيغادر بعد عيد الأضحى.

وتشترط بعض القوى السياسية خروج صالح من البلاد، وترك قيادة حزب المؤتمر لضمان انطلاق مؤتمر الحوار الوطني، المقرر إجراؤه في وقت لاحق من الشهر المقبل، إلا أن رعاة المبادرة الخليجية التي أدت إلى تسليم صالح السلطة في مثل هذا الشهر من العام الماضي، يرفضون التدخل في هذا الشأن ويعتبرون الأمر قضية داخلية.

من جهة أخرى قالت المتحدثة باسم اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن أمل الباشا: إن اللجنة ستعلن اليوم الإجراءات التي اتخذتها في إطار الإعداد لمؤتمر الحوار، وأبرزها العدد النهائي المتفق عليه حول قوائم المؤتمر، وذلك قُبيل رفع النتائج إلى الرئيس هادي. وأشارت في تصريحات صحفية أمس إلى أن اللجنة ستناقش في جلسات لاحقة، حصة الأحزاب والفعاليات السياسية والاجتماعية وحجم تمثيلها في المؤتمر.