تنطلق اليوم فعاليات "المعرض السعودي للفنادق" بمشاركة 120 عارضاً من 24 دولة، يجتمعون ثلاثة أيام تحت سقف مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، من بينهم 30 عارضاً سعودياً.

ويحظى المعرض الذي يرعاه الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة، باهتمام نخبة من أبرز المهتمين بالسياحة والفندقة، وتتضمن برامجه ندوات مختلفة ومنتدى مخصصا للفنادق، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الموجهة للزوار من المواطنين والمقيمين من أبرزها مسابقة يومية في التذوق.

ووصف المتخصصون والمهتمون بمجال قطاع الضيافة والفندقة هذا المعرض بأنه منصة رائدة تستقطب كبار المشترين والمستثمرين والجهات المعنية لتطوير أبرز مشاريع القطاع، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة، مشيرين إلى أنه الحدث الأبرز في المملكة لما يوفره من فرصة مثالية لرجال الأعمال والمستثمرين في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لتوسيع نطاق أعمالهم.

وعدّ المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري، المعرض فرصة سانحة وثمينة للتواصل والالتقاء مع الشركات المتخصصة في هذا المجال، في موقع واحد ووقت واحد ويختصر الوقت والمسافة لجميع المهتمين بهذا الجانب من رجال الأعمال والمستثمرين.

وأشاد بدور ومشاركة كافة العارضين وتفاعل رجال الأعمال ودعمهم لسياحة المؤتمرات والمعارض في منطقة مكة المكرمة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على تطوير القدرات السياحية المحلية، وذلك عبر تطوير البنية التحتية الخاصة بالمؤتمرات ودعمها ورعايتها داعياً جميع المختصين والمهتمين بهذا المجال.

وأشار العمري إلى أن هناك نموا في حركة الرحلات السياحة الداخلية يقدر بـ 18,9% خلال عامي 2010 ـ 2011م، أما القطاع الفندقي في المملكة فيحظى باهتمام كبير بوجود 157 ألف غرفة مرخصة عام 2011م، وسيزيد العدد إلى نحو 39 ألف غرفة حتى عام 2015م، علاوة على أن جدة تصنف من أكثر مدن المملكة إشغالا للفنادق بنسبة تزيد عن 65% عام 2011م، ونسبة النمو السنوية في مجال الاستثمار الفندقي في منطقة مكة المكرمة تقدر بنحو 18% سنوياً.

وأضاف المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة، أن قطاع الفنادق في المملكة ووفقاً للتقديرات الاستراتيجية للسياحة الوطنية في المملكة في الفترة من 1431- 1441هـ يصل حجم الاستثمارات فيه إلى 97,5 مليار ريال، كاشفاً أن إجمالي عدد الفنادق بالمملكة قد بلغ خلال عام 2011 حسب التصنيف الجديد للهيئة بالنجوم 951 فندقاً مصنفاً، تتركز معظمها في منطقة مكة المكرمة بحوالي 54,8% تليها منطقة المدينة المنورة بنسبة حوالي 16,7% ثم المنطقة الشرقية بنسبة 9,5%، وتمثل فنادق درجة النجمتين والحد الأدنى نسبة 68,2% من إجمالي فنادق المملكة تليها فنادق درجة الثلاثة نجوم بنسبة 18,8% ثم فنادق الخمسة نجوم بنسبة 8,3% وفنادق الأربعة نجوم بنسبة 4,6%.

إلى ذلك، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بجدة مازن بترجي، على مكانة جدة وما تتميز به من مؤشرات قوية التي جعلتها تنطلق انطلاقة كبيرة في مجال سياحة قطاع المؤتمرات والمعارض الواعد، وأصبحت تقود صناعة السياحة محلياً وتثبت عاماً بعد عام جدارتها بالمكانة المرموقة التي تحتلها على خريطة السياحة السعودية.

وأوضح أن جدة استضافت على مدار العام الماضي 36 معرضا و6 منتديات وباتت أكثر الشركات العالمية تتجه إلى جدة، بعد أن باتت المملكة من أكثر الأسواق الجاذبة لهذه الصناعة في العالم، مؤكداً أن مشاركة أكثر من 100 شركة من 24 بلداً ستعطي زخماً كبيراً لهذا الحدث المهم، حيث يأتي المؤتمر الصحفي قبل 40 يوما من موعد المعرض تأكيداً على أهمية هذا الحدث المهم وحرص الغرفة على نجاحه.

متمنيا أن يحقق هذا المعرض أهدافه وأن يكون منصة مثالية للمشترين والبائعين للوازم وخدمات الضيافة، وينجح في تلبية احتياجات قطاع الضيافة المزدهر بالمملكة، وأن تستثمر الشركات المحلية والإقليمية والعالمية هذا الحدث لتطوير أعمالها القائمة في هذه السوق المربحة، وعدم تفويت فرصة المشاركة به أو حضوره.

ومن جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة الميس العربية التي تتولى تنظيم المعرض إيلي رزق، إلى أن صناعة الفنادق والضيافة هي صناعة الأمس واليوم والمستقبل، فهذه الصناعة تطورت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، مبيناً أن صناعة الضيافة والفنادق هي واحدة من أهم الصناعات في العالم التي حققت نمواً في معدل لم يسبق له مثيل بسبب معدل العولمة والطلب المتزايد على السفر.

ولفت رزق إلى أنه في المقابل اضطر المستثمرون في هذه الصناعة للبحث عن مفاهيم أنماط حياتية جديدة للفنادق ومواكبة هذا التطور السريع، ومن هنا جاءت أهدف المعرض الذي يعتبر بمثابة تظاهرة، وتجمع كبير للتوريد والشراء والحصول على المستلزمات التي من شأنها إنجاح قطاع الضيافة في المنطقة.