كتب الصديق الأديب (إبراهيم طالع) بصحيفة الشرق 14/4/1434، يندب حال الأندية الأدبية في عهدها الحالي، وما اعترى معظم مجالس إداراتها من عدم الاستقرار والاختلاف حول بعض مواد لائحتها التنظيمية الجديدة، واستعاد مشكورا مقترحات كنت قد نشرتها مودعا مرحلة انتهت إلى الأبد كانت لي بها علاقة حميمة بالأندية وعمّارها لم تبق منها إلا الذكريات.

لولا الوفاء لتلك الصلة والتجاوب مع ما دونه الشاعر الألمعي لما وجهت هذه الرسالة لمن يعنيه الأمر أعني الوزير الأديب الشاعر (عبدالعزيز خوجة)، الذي صرح مرارا بضرورة فصل الثقافة عن الإعلام متفقا مع المهتمين بالثقافة والأدب الذين طالبوا مرارا بهذا، أو إيجاد مؤسسة عامة للثقافة تحظى بالدعم المادي من الدولة وتوفر لها الحرية المنضبطة للحراك بالفنون الإنسانية المتعددة لمزيد من الازدهار والانتشار وبروز الطاقات الإبداعية بعيدا عن الإدارة البيروقراطية.

إن مرور أكثر من ستة أعوام على تجربة ضم الثقافة إلى الإعلام وما حدث فيهما من هرج ومرج أديا للتباغض وشحن النفوس بالخلافات وتعثر الأداء بالأندية الأدبية، يكفي بل يدفع إما لاستحداث الوزارة الموعودة للثقافة أو العمل على مأسستها مدنيا لتنطلق برعاية الدولة وتتحمل مسؤولياتها أمام الله ثم مجتمعها بمسيرة عقلانية منضبطة.

لمعالي الوزير يساق الحديث وهو الجدير بتولي الأمر، ليكون ما سينزل بردا وسلاما على الثقافة والمثقفين.