افتتح معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" أبوابه يوم أمس في العاصمة الأميركية واشنطن، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، برعاية الأمير سلطان بن سلمان وبمشاركة متحف ساكلير وفراير التابع لمؤسسة سميثسونيان الأميركية للمتاحف والأبحاث، وبحضور الأمير تركي الفيصل ومساعد وزير الداخلية الأمير خالد بن سعود بن خالد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية عادل الجبير والأمين العام لمؤسسة سميثسونيان الأميركية للمتاحف والأبحاث الدكتور جي واين كلوف ومدير متحف ساكلر وفراير التابع للمؤسسة الذي يستضيف المعرض الدكتور جوليان رابي، بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وحشد من الشخصيات من المملكة والولايات المتحدة الأميركية وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي والعربي والأجنبي. وقد رحب الأمين العام لمؤسسة سميثسونيان الدكتور جي واين كلوف ومدير متحف ساكلير وفراير في كلمتين لهما في حفل الافتتاح بالحضور، معربين عن سعادتهما بنجاح الجهود التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة والآثار وباختيار متاحف سميثسونيان في العاصمة الأميركية واشنطن لتكون المحطة الأولى للمعرض. ويحوي المعرض نحو 320 قطعة أثرية تحكي تاريخ الجزيرة العربية تم نقلها من المملكة ومن بعض الدول الأوروبية التي شهدت تنظيم المعرض، وقام الحضور بعد ذلك بجولة في المعرض الذي ضم قطعًا أثرية مكتشفة حديثًا بالإضافة إلى القطع الأثرية الأخرى التي تحكي تاريخ الجزيرة العربية منذ آلاف السنين عبر العصور التي مرت بها منذ فترة ما قبل التاريخ مرورا بالعصر الجاهلي ثم العصر الإسلامي وحتى العصر الحالي للمملكة، استمعوا خلالها إلى شرح متخصص عن تلك القطع وأهميتها والدور الذي قامت به المنطقة باعتبارها تحوي أهم طرق وممرات التجارة بين الكثير من الحضارات التاريخية بوصفها الطريق الرئيسي لوصول المسلمين من مختلف أنحاء العالم إلى المشاعر المقدسة الأمر الذي وفر لها فرصة للتلاقح والتبادل الحضاري والعلمي والثقافي مع مختلف الأمم والحضارات على مر العصور التاريخية وحتى الوقت الحاضر. يشار إلى أن المعرض يوفر فرصة ثقافية فريدة تتيح للجمهور الأميركي التعرف والتفاعل مع جوانب تاريخية وحضارية لم تكن معروفة له عن المملكة العربية السعودية بعد أن كانت مقتصرة على عدد قليل من خبراء وعلماء الآثار.