افتتح في المغرب أخيرا معرض للصور تحت عنوان "الرباط قديما الرباط اليوم الرباط غدا"، احتفاء بإدارج العاصمة الرباط ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وتوزعت صور هذا المعرض الذي سيتواصل إلى السنة الجارية، إلى خمسة مواضيع هي "المآثر التاريخية للمدينة"، و"الرباط قديما" و"الرباط اليوم" و"الرباط غدا"و"الرباط والبيئة". ويمهد هذا المعرض لبرنامج حافل ومتنوع من الأنشطة الثقافية والفنية، تتضمن عروضا مسرحية وموسيقية، وعروضا للأطفال، ومعارض للكتاب حول عاصمة المغرب ومعارض لفنانين تشكيليين بباب الرواح والباب الكبير بالأوداية، بالإضافة إلى تنظيم جولات سياحية للمواقع التاريخية المصنفة، لفائدة الزوار والمؤسسات التربوية والمراكز الاجتماعية والثقافية. وإذا كانت مدن كبرى مرموقة تنتظر منذ سنين إدراجها ضمن التراث العالمي الإنساني فإن مدينة الرباط استطاعت أن تحظى بهذا التصنيف في ظرف سنتين فقط؛ حيث اختار أعضاء لجنة التحكيم في يونيو الماضي بسانت بترسبورغ بالإجماع المواقع التاريخية للمدينة العتيقة في الرباط والهندسة المعمارية للقرن العشرين وأحياء: الأحباس وديور الجامع والقبيبات وحي المحيط ومركز المدينة وحديقة التجارب النباتية. ويعد تصنيف الرباط ضمن التراث العالمي الإنساني تحت عنوان "الرباط عاصمة عصرية ومدينة تاريخية.. تراث مشترك" حدثا متميزا بالنسبة إلى مدينة الرباط والمغرب بصفة عامة، كما يشهد على البعد التاريخي الفريد للمدينة وقيمتها الاعتبارية.