تعتقد قناة "روسيا اليوم" الدولية أنها حققت إنجازا ببثها الأسبوع الماضي مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، لكن الغرب ينظر إلى تغطيتها النزاع على أنه مرآة لموقف الكرملين الرسمي. وكانت المقابلة بثت بعد أيام قليلة من توجيه هيئة مراقبة التلفزيون البريطانية (أوفكوم) انتقادات إلى القناة الروسية العامة لعدم حيادها في النزاع السوري.
وردا على تلك الاتهامات قالت رئيسة تحرير القناة مرجريتا سيمونيان إن القناة التي أطلقها الكرملين في 2005 بوسائل كبيرة بهدف واضح يتمثل في جعلها ندا للند مع كبرى القنوات الغربية، تعطي الكلمة لـ"الطرفين".
وتعتبر "روسيا اليوم" معتدلة كثيرا بالنسبة للقنوات المحلية الروسية التي غالبا ما تكون مقاربتها النزاع السوري منحازة تماما. وغالبا ما تصف تعليقات تلك القنوات عناصر قوات المعارضة السورية بأنهم "مجرمون" و"إرهابيون"، ويرافق مراسلوها في معظم الأحيان وحدات الجيش النظامي السوري.