كثفت قوات بشار الأسد من عملياتها العسكرية في ريف دمشق لاسيما في بلدتي داريا والمعضمية، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وسط حالة إنسانية وطبية سيئة". وكانت داريا جنوب غرب دمشق وحرستا شمال شرق العاصمة قد تعرضتا لقصف عنيف من القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى سقوط 21 قتيلا أول من أمس في اشتباكات وقصف على مدن وبلدات في الريف الدمشقي.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن أهالي داريا ومعضمية الشام وجهوا نداءات استغاثة نتيجة عنف القصف المدفعي والصاروخي الذي يتعرضون له. وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى انقطاع التيار الكهربائي في داريا ونزول الأهالي إلى الملاجئ. وطال الأحياء الجنوبية للعاصمة التي تشهد منذ أيام معارك بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة تجمعت في هذه الأحياء.
وفي سياق متصل وقعت اشتباكات بين القوات النظامية والثوار في محيط مطار منغ العسكري في ريف حلب تخللها قصف من القوات النظامية على بلدة اعزاز التي يسيطر عليها المعارضون منذ أشهر. كما أفاد المرصد عن اشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء في غرب حلب رافقه قصف من القوات النظامية على منطقة الليرمون القريبة.
وفي محافظة دير الزور وقعت اشتباكات بين القوات النظامية "ومقاتلين من عدة كتائب ينفذون هجوما على المراكز الأمنية منذ أيام من أجل السيطرة على المدينة". أما في محافظة الرقة فقد أفاد المرصد عن اشتباكات في بلدة دبسي عفنان بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب يحاصرون مبنى مديرية الناحية في البلدة ويحاولون السيطرة عليه".
وقتل أكثر من 39 ألف شخص في سورية خلال 20 شهرا من الصراع، بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى وجود آلاف القتلى غير الموثقين وآلاف المفقودين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "قتل 39112 شخصا، بينهم 27410 من المدنيين، و1359 من الجنود المنشقين عن الجيش السوري، و9800 من عناصر القوات النظامية".
في غضون ذلك أرسلت تركيا طائرات مقاتلة إلى حدودها الجنوبية الشرقية مع سورية أمس لليوم الثاني بعد هجوم جوي شنته طائرات سورية هذا الأسبوع على بلدة رأس العين الحدودية. وقال مراسل في بلدة جيلان بينار التركية المتاخمة لرأس العين إنه رأى طائرتين تركيتين على الحدود. وسمع أصوات مقاتلات تركية قرب الحدود بعيد قصف مقاتلة سورية لرأس العين مما دفع المزيد من اللاجئين السوريين إلى النزوح عبر الأسلاك الشائكة التي تفصل البلدة عن تركيا.