دان الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس "الحرب المفتوحة على غزة التي بدأتها إسرائيل بعدوان وحشي لم يعد غريبا عن السياسة الإسرائيلية التي لا تعتمد سوى لغة القتل والتدمير، غير آبهة للمدنيين الأبرياء، وضاربة عرض الحائط بالأعراف الإنسانية والمواثيق والقرارات الدولية".
وأكد أن "سياسة الحرب والإرهاب هذه لم توصل إلى السلام الشامل والعادل والدائم، ولن تساهم في تحقيق الديموقراطية المنشودة في الشرق الأوسط"، مجددا مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على المسؤولين الإسرائيليين للانخراط في مفاوضات السلام على قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية، لأن سياسة العدوان أثبتت عدم جدواها، وآن الأوان لأن يقتنع العدو بذلك ويكف عن هذه الأساليب والجلوس إلى طاولة المفاوضات إذا كانت لديه الرغبة الحقيقية في السلام، وهذا ما لا يبدو واردا في حسابه لغاية الآن".
إلى ذلك حلق الطيران الإسرائيلي وخرق الأجواء اللبنانية على علو منخفض جدا في الجنوب وشن غارات وهمية فوق مرجعيون والنبطية، مما أثار الرعب من امتداد الحرب على غزة إلى الجنوب اللبناني.
على صعيد آخر علم أن "إمام مسجد بلال بن رباح أحمد الأسير سيعلن اليوم الجمعة في مؤتمر صحافي عن "تشكيل تنظيم مسلح في مدينة صيدا يتراوح عدده ما بين الألف إلى الثلاثة آلاف عنصر سيعمل على تدريبهم وضمهم إلى تنظيمه. وتردد أن الأسير أجرى اتصالات بعدد من شبان طريق الجديدة السنية وعرض عليهم رواتب كبيرة لترك أعمالهم والانضمام إلى جماعته. وقالت إن الأسير سيستعرض قوته في المؤتمر الصحافي أمام حزب الله بعد أحداث صيدا الأخيرة التي تسببت في مقتل عنصرين له وأدت إلى تشنج كبير في الشارع الصيدواي نتيجة انفلات السلاح من الطرفين.
إلى ذلك وقع إشكال منتصف ليل أول من أمس في محلة الرويس في الضاحية الجنوبية أثناء قيام أشخاص برفع لافتات لمناسبة ذكرى عاشوراء، وتطور إلى إطلاق نار كثيف من أشخاص في المحلة المذكورة مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بينهم عراقي الجنسية.