تشهد محلات الملابس الشتوية ومحلات الخياطة إقبالا كبيرا ورواجا، مع دخول موسم الشتاء في منطقة تبوك هذه الأيام.

وفيما اشتكى عدد من الأهالي من ارتفاع أسعار الملابس الشتوية، أكدت وزارة التجارة أنها تراقب الأسواق، وتلزم المحلات بتعليق بطاقة بالأسعار.

"الوطن" التقت عددا من الزبائن في جولة ميدانية، حيث ذكر عبدالعزيز محمد، أن أسواق تبوك تشهد ارتفاعا ملحوظا في أسعارالملابس الشتوية، إضافة إلى اختلاف السعر من محل لآخر لذات السلعة، مشيرا إلى أن "الفروة" هو الحل الوحيد في تبوك والمناطق الشمالية لتفادي البرد، حتى إنها أصبحت عادة اعتاد عليها الأهالي. وطالب عبدالعزيز الجهات المعنية بإيقاف التلاعب في الأسعار، ووضع عقوبات رادعة وتطبيقها بشكل جاد.

وذكر أحد أصحاب محلات الخياطة في تبوك، أن هذا الوقت يعتبر موسما، فهم يمرون بضغط عمل كبير جدا، نظرا للإقبال من الزبائن، وقال: "الإقبال يجعلنا نرفع الأسعار، خاصة للزبائن الذين يريدون ملابسهم بوقت قياسي"، وأشار إلى أن بعض الزبائن لا يهمهم السعر بقدر ما يهمهم الوقت، حتى لا يكون عرضة للبرد، مضيفا إلى أن أسعار بعض الأقمشة تأتي مرتفعة من المصدر لجودتها.

ولفت أبو أحمد صاحب أحد محلات الملابس في تبوك أن الأسعار تعبر منطقية، مستدركا أن ارتفاع إيجار المحلات، ورواتب العمالة يجعل الأسعار مرتفعة عن العام الماضي، وقال: "هذا أمر طبيعي جدا"، وأكد أبو أحمد أن جودة المنتج هي التي تحدد السعر، وليس صاحب المحل، مضيفا أن الملابس الشتوية ذات الجودة العالية هي التى تشهد رواجا هذه الأيام.

وحول دور فرع وزارة التجارة بتبوك في متابعة الارتفاعات في أسعار الملابس الشتوية، أكد مديره محمد الصائغ، أنهم يقومون بإرسال لجان ميدانية تراقب الأسعار بالتعاون مع أمانة المنطقة، وأضاف "أن فرع وزارة التجارة يجبر أصحاب المحلات على تعليق بطاقة الأسعار على جميع الملابس المعروضة"، مبينا أن هذه الأيام تعتبر موسما للملابس الشتوية، لذا هي تخضع لعملية الطلب والعرض، وبالتالي ترتفع الأسعار في بعض المحلات، وتمنى الصايغ من المواطنيين التعاون مع إدارته والتبليغ عن المخالفات التي يرصدونها.