قنوات السعوديين الفضائية كثيرة، منها ما أوغل في نشر الانحلال بغطاء "خل الناس تستانس".. وبدلا من أن نستثمر في نشر العقيدة التي قامت عليها الدولة فرزقها الله من الثمرات، اتجه كثير من المستثمرين إلى احتكار إنتاج المطربين والمطربات للترفيه عن المجتمع.. وبينما تتحول القنوات الفضائية في وقت أزمات دولها إلى خط دفاع أول، تتمترس جل قنواتنا الفضائية وراء الأهواء.. حتى إنها توجه أسهمها لأمن وطنها في وقت تكسير النصال.. تحولت سياسة قنواتنا إلى أهواء شخصية وطموحات بركوب موجات.. نفهم أن تستضيف قناة ثقافية طيفا من الأفكار ولكن أن تتحول قنوات الدندنة إلى منصة تغيير وشرح لإصلاح المجتمع فهذه والله لا تفهم.. ظهر الأمس خرج علينا مؤسس مذهب الشقلبة السياسية يرمي حبال الود لمسيرة الرجوع.. يطالب بحوار وطني بعد أن فشلت أسئلة الثورة.. يقول: لماذا لا نحمي المكتسبات بعد أن أمضى عامين يحرض على الانتفاضات؟.. ينظر إلى صوره ويقول هذا أبوبلال ثم ينظر إلى صورة الخذري المحترق فيراوغ كعادته.. ما الفرق بين نار بوعزيزي المقدسة ونار الخذري المسيسة؟.. تلاقت المصالح؛ فالحركيون استشعروا فشل هدفهم فخفضوا سقفهم، والمستثمرون لا قبول لهم عند المجتمع والعلماء الثقات فحاولوا ركوب موجة الحركيين.. بئس الحلف وهدى الله المتحالفين، ولأن للربيع أشياء لا تحدث إلا فيه، وفيه فقط.. فسيذكر التاريخ أنه كان للحركيين منبر.. ليس قناة إخبارية.. بل موسيقية.. طبعاً لا أحد يفهم لماذا؟ لا أحد.. وإذا فهم أحد فأفهموني.. فربما كان الهدف الإصلاح.. أو الإشارة إلى ما وراء المحيطات.. نحن هنا.. تحالف جديد بين الموسيقى والإسلاميين الجدد.